أنت هنا

قراءة كتاب الذكاء الانفعالي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الذكاء الانفعالي

الذكاء الانفعالي

كتاب " الذكاء الانفعالي " ، تأليف د.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المناهج
الصفحة رقم: 10

لكن البداية الحقيقية للذكاء الانفعالي تعود إلى حركة اختبارات الذكاء من قبل ثورندايك (1925Thorndike,) إذ أشار في بحوثه إلى أن الذكاء يتكون من مجموعة من العناصر المنفصلة، فكل أداء عقلي عبارة عن عنصر منفصل عن بقية العناصر الأخرى، ولكن يشترك مع كثير من العناصر في بعض المظاهر، وحددها بثلاث عناصر هي الذكاء المجرد والذكاء الميكانيكي والذكاء الاجتماعي، وقدم مفهوم الذكاء الاجتماعي بأنه القدرة على فهم الآخرين والسلوك الحكيم في العلاقات الاجتماعية، وقد قدم هذه الفكرة في مجلة Harpers Magazine  ، وقد فسر السلوكيون الذكاء في ذلك الوقت بأنه القدرة على جعل الآخرين يتصرفون وفقا لما يريده الشخص.

أما سبيرمان Speaman,1927)  )   فقد تنبه إلى ما  اسماه قانون إدراك الخبرة ويقصد به ان كل خبرة تتم ممارستها تميل إلى ان تستدعي معرفة مباشرة بخصائصها ، والخبرة هي كل ما ينتقل إلى الإنسان عن طريق الحواس وجميع الحالات الوجدانية والعمليات المعرفية وبالتالي هذا المفهوم قريب الشبه من مفهوم الذكاء الشخصي، يضاف إلى ذلك اقتراح سبيرمان الذي يعد من ضمن أنواع العلاقات العشرة التي تكون هذا القانون وهو ما يسميه العلاقات النفسية ويقصد بها إدراك أفكار ومشاعر الآخرين والحكم عليها، وهو قريب من مفهوم الذكاء الاجتماعي، أما دراسات كاتل 1933 فقد برهنت على وجود ارتباط  قوي بين مقاييس الشخصية بالمعنى الوجداني والمعرفي.

وأما ديفيد ويكسلر Wechsler,1940)) فعرف الذكاء بالقدرة الكلية لدى الفرد على التصرف الهادف والتفكير المنطقي والتعامل المجدي مع البيئة، وأكد في عام 1943 بضرورة الاهتمام بالقدرات الانفعالية لتنبؤ قدرة أي شخص على النجاح في الحياة. وقد انقطع حبل التفكير والبحث حول هذه المسألة ولم يطرأ أي تعديل أو دراسة حتى قام هوارد جاردنر Howard Gardner,1985)) بالحديث عما اسماه" الذكاء المتعدد".

وظهرت مفاهيم لها علاقة بالذكاء الاجتماعي كالاستبصار الاجتماعي واستنتج شابن   (Chapin,1942) إن المشاركة الاجتماعية في المجتمع تمثل مقياسا أوليا للذكاء الاجتماعي وقدم الاستبصار الاجتماعي ليمثل الفهم للذكاء الاجتماعي الانفعالي.

أما ويديك Wedeek,1947)) في دراستها للقدرات النفسية فوجدت ان إدراك الأشخاص الآخرين يتطلب من الشخص المدرك ان يتوافر له قدر كاف من الاستبصار بدوافعه ومشاعره وبرغم اهتمامها بالذكاء الشخصي إلا إنها لم تبذل جهدا في دراستها لقياسه او تقديره.

ثم قام ليبر(Leeper,1948) بتقديم مفهوم التفكير الانفعالي كجزء من التفكير المنطقي، ومن الذكاء بشكل عام.

وفي عام 1950 درس بياجيه (Pegett,1950) الذكاء الاجتماعي من الجانب التطوري وليس من جانب الفروق الفردية، وقد استعمل تعليمات لمقارنة المفاهيم الأخلاقية  للأطفال ومقترحاتهم لبعض القصص ذات المشكلات الأخلاقية.

وقد أوضح جيلفورد (Guilford,1959) في كتابه (ثلاثة أوجه للذكاء) قدرات المحتوى السلوكيBehavioral Content  في نموذج التكوين العقلي المتمثلة بالاستدلال من ظواهر السلوك على قدرات الفرد في استقبال وتفسير أفكار ومشاعر ومواقف الآخرين في التفاعلات الاجتماعية (الذكاء الاجتماعي)، وفي تعديله لنموذجه أشار جيلفورد على المحتوى السلوكي (كمعلومات غير لفظية) ، والتي تشمل التفاعل الاجتماعي (الوعي بمشاعر الآخرين والوعي بمشاعرنا) ولكنه ركز على الجزء الأول وهو ما يتصل بادراك الآخرين وهو جوهر الذكاء الانفعالي، وأهمل الجزء الأخر وهو جوهر الذكاء الشخصي.                                 

وفي عام 1960 صدر كتاب هام عن الذكاء ومقاييسه وصور مفهوم الذكاء الاجتماعي بأنه لا فائدة منه.       وأشار ونستن  (Weinstn,1969) إلى مصطلح كفايات الاتصال الاجتماعي الذي مثل تطور مفهوم الذكاء الاجتماعي من خلال الاهتمام بالعملية التفاعلية بين الأفراد وقد ركز على اتخاذ ادوار الآخرين في ضوء القدرة على توقع سلوكهم.

وعرض كرونباخ Cronbach ,1963)) إلى ما يسمى الأداء المميز للفرد Typical Performance  ، الذي أشار إلى أهمية السلوك الاجتماعي في الأداء.

وتوصل ثومسون(Thomson,1971) إلى إن الذكاء يرتبط بالأخلاق ارتباطا موجبا وان أعلى الصفات الخلقية ترتبط ايجابيا بالذكاء وهي ضبط النفس والقدرة على الاحتمال وان هذا الارتباط الموجب لا يحول دون وجود فروق فردية تظهر لدى بعض المجرمين الذين قد يصل ذكائهم إلى مستوى العبقرية ، أو بعض الحالات لدى الأفراد الذين قد يهبط ذكائهم إلى المستوى المتوسط أو الأقل من المتوسط ولا يعني هذا الارتباط إن العلاقة بين الذكاء والأخلاق سببية.

وتوصل بلبن وأوستن وموتران Belbin&Mottran,1976) ) إلى نتيجة مفاداها ان المجموعات ذات الذكاء العقلي العالي لم تكن أعلى أداء الأمر الذي دفعهم إلى تقديم نموذج شهير عن ادوار فريق العمل. 

الصفحات