أنت هنا

قراءة كتاب العولمة والمستقبل

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
العولمة والمستقبل

العولمة والمستقبل

مثلت نهاية القرن العشرين تحديا كبيرا للقرن الواحد والعشرين الجديد الذي تسلم منه راية التقدم البشري، ولكن هل استفاد العرب من هذا التقدم؟

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
الصفحة رقم: 6
وسواء كانت «العولمة» تعني الكوكبة أو «الكونية» أو «سيادة النموذج الرأسمالي» وهيمنته على العالم، فإن النظام العالمي الجديد الذي بدأ يسود في العالم مع بداية العقد الأخير من القرن العشرين قد أفرز العديد من النظريات والمصطلحات، منها: نظرية: «نهاية التاريخ» التي تبناها المفكر الياباني الأصل: فوكوياما، والذي اعتبر نهاية الشيوعية وسقوط الاتحاد السوفيتي نهاية التاريخ بانتصار الرأسمالية. ونظرية «صراع الحضارات» لأستاذ العلوم السياسية الأمريكي صامويل هانتجتون، الذي اعتبر نهاية الحرب الباردة، وانتصار المعسكر الغربي على المعسكر الشرقي بداية لصراع طويل وممتد بين الغرب النصراني وحضارته الغربية، والشرق المسلم وحضارته الإسلامية، وأيضا بروز بعض الأفكار والنظريات الأخرى مثل: «ما بعد الحداثة» وغيرها حتى الوصول إلى مصطلح «العولمة».
 
وقد عقدت العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية لمناقشة مصطلح «العولمة» وأبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية وإن كانت معظمها انطلقت في إطار التوجه المؤيد للمصطلح، الذي يؤيده أصحاب التوجه «الليبرالي» أو المعارضين لها من منطلق أنها «أمركة» أو «تصب في خانة الرأسمالية» من أصحاب التوجهات اليسارية والماركسية.
 
ولعل أبرز الندوات والمؤتمرات التي ناقشت قضية العولمة خمسة مؤتمرات في أقل من ثلاثة أعوام.
 
كما أن بعض الهيئات والمؤسسات والتنظيمات الكبرى في العالم العربي لم تتطرق لمناقشة هذه القضية مثل الجامعة العربية أو منظمة المؤتمر الإسلامي، أو رابطة العالم الإسلامي!!
 
وإذا كان مؤتمر المجلس الأعلى للثقافة في القاهرة حاول أن يناقش البعد الثقافي للقضية، وخطورة «العولمة» على الثقافة العربية إلا أن الوجوه التي دعيت للمؤتمر وقدمت أبحاثا كانت من المؤيدين لـ «العولمة» لأنها «انفتاح على ثقافة الغير».
 
وانصب اهتمام المؤتمر في الأساس على «العولمة والهوية الثقافية» أما ندوة «العولمة والاتجاهات المجتمعية في الوطن العربي» المنعقدة في القاهرة فقد انصب اهتمامها في الأساس على البعدين الاقتصادي والاجتماعي واهتمت كما جاء في الدراسة التي أعدها المفكر الاقتصادي سمير أمين على «تحليل العولمة وتأثيراتها وآلياتها» وناقش المسألة من منظور أيديولوجي، وقدمت الندوة رؤية لمناخ العصر. وإن كانت انصبت على محاكمة النظام العالمي الجديد، والقوة المهيمنة على العالم وتمركز الحضارة الرأسمالية حول أفكار اقتصادية.

الصفحات