كتاب " كوخ في عطارد " ، تأليف لبنى السحار ، والذي صدر عن منشورات ضفاف .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب كوخ في عطارد
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
كوخ في عطارد
-2- تَسَاؤلاَت شَفافَة
(لماذا يجبُ علينا دائمًا الاختيار بين أمرين
لا منطقية في تخييرنا بينهما؟)
أنا المراهقة العجوز التي تعاني من نشاط زائد وتجاعيد عميقة، فهل صادفتم امراة مثلي في طريقكم؟
لماذا يجب علي أن أفقد شيئًا عدم فقدانه لن يؤثر على العالم بشيء؟
هل من شيء قادر على أن يستوطنني رغمًا عني ويقنعني بأنني قبله كنت بلا هوية؟
هل هذا هو الذكر وتلك هي الأنثى؟
انتظرناهم كثيرا ولم يظهر حتى اللحظة أيًّا من إنجازاتهم، إلى متى سنبقى هنا نترقب خروجهم لنحتفل؟
إن وجدنا البديل هل سنتجرأ؟
وإن تجرأنا هل سيسمح لنا الكون أن نتقدم؟
متى يعقدون قران الوهم والأمل؟
رصيد الأصدقاء خاو تقريبًا، كل المؤشرات تتهاوى بطريقة مخيفة، فهل يأتي من ينقذنا من إفلاسٍ شبه مؤكد؟
هل سمعتم عن نملة قضت كل حياتها في الجُحر؟
وهل قرأتم عن طيرٍ مستلقٍ على الشاطيء يطلب من الحوت ان يرمي له السمك؟!
البعض قادر على الخلق رغم شح الخيارات والأدوات وعدم ملائمة البيئة، لم لا نكون نحن من هؤلاء البعض؟
قطٌ متشرد وفأر ينتمي إلى سلالة نادرة، هل يصيرا صديقين؟
لما أخلق لي عالما ثانيا أهرب فيه من عالمي الأول؟
إن كانت السعادة بين جدران بيوتنا وفي شوارع مدينتا كما ندعي فلماذ نبحث عنها هناك؟
وإن كنا سعداء فعلاً فلماذا يجتاحنا الملل في اليوم ألف مرة؟
لماذا يبدأ الناس حساب أعمارهم بعد الستين ونحن ننتظر أن ننهيه في الخمسين؟
لماذا لم تنشر الصحف خبر وفاة نصفنا؟!
هل رأيتم قمرًا يحكي لنجمة عن أسباب تعلق العاشقين به؟
الظلال تكدست والحشرات تحوم في المنطقةوكأن القلوب تحصنت ضد الفرح، هل من متطوع شجاع يعيد التفاؤل إلى الأجواء؟
أيعقل أن اللامسؤولية واللامبالاة تورثان؟