كتاب " مسقط قلبي " ، تأليف سمية محنش ، والذي صدر عن منشورات ضفاف .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب مسقط قلبي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
مسقط قلبي
كامل الحسن
يا كامل الحُسْنِ إِنْ أَدْرَكْتَ تَفْكِيرِي
لَقِيتَ رَعْشَةَ أَشْوَاقِي وتَدْبِيرِي
لَقِيتَنِي فِي الهَوَى أَتْلو موَاجِعه
ثملا المدَامَةِ إِذْ مَا غَاصَ تَعْبِيرِي
يَرْمِي الغَرَامُ فُؤَادًا ضلَّ مَسْلَكَهُ
مَنْ ذَا يُعِينُ عَلَى رَدِّ المقادِيرِ
قَدْ أوْقَدَتْنِي عَلَى حَرٍّ نَسَائِمُهَا
وسَايَرَتْنِي عَلَى قَصْدٍ لِتَخْدِيرِي
يَهْفو إِلَيَّ ويُصْغِي فِي تَأَوُّهِهِ
هَفْوَ الرِّيَاح وأَصْواتَ العَصَافِيرِ
مَشْجُوبَةَ القَلْبِ مِنْ آهٍ يُذَكِرُهُ
عَقْلٌ يَهِيمُ وَلاَ إِلا مَعَاذِيرِي
أَطْوِي لَيَالِي الهَنا والقَلْبُ مُعْتَصِرُ
ومـا بِنَفْسِـي سِـوَى رَجْـعِ التَّصَـاوِيرِ
يا كامل الحسن رفقا بالقوارير
تغتالهنَّ على سفح التعابير
ترتادهن بلمح الطيف في سعفٍ
تجتـاحهـن كمـا هـول الأَعَـاصِيـرِ
كَمْ ذَا تُلوِّعُ في الأَحْلامِ يَقْظَتَهَا
كَمْ ذَا تُغِيرُ دُمُوعا كَالنَّوَافِيرِ
كَمْ ذا تًسَافِرُ إذْ تَبْقَى هُنَا وَجَعَا
يَلْتَذُّهُ ولَعٌ دَفْقَ الأسَاطِيرِ
تُعْطِي لأُمْنِيَةٍ مِنْ ثَمَّ تَأْخُهَا
بالنَّارِ تَرْسُمُهَا حَوْلَ الأَسَارِيرِ
تَغْزُو مَدَائِنَنَا، تحْتَالُ في دَمِنَا
مِنْ ثَمَّ تجْعَلُنَا مَغْنىَ الشَّحَارِيرِ
يا أيُّهَا الرَّجُلُ المسْتَفعِلُن فَعِلُن
ضَـاقَتْ بِـأُحْجِيَتِـي، ضَـاقَتْ تَعَابِيـرِي
24 أفريل 2008