قراءة كتاب هنا في الحديقة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
هنا في الحديقة

هنا في الحديقة

مسرحية " هنا في الحديقة " ، تأليف لواء يازجي ، والتي صدرت عن دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع .

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 4

ب : مما يعني أنني لو وصلتُ إلى الحديقة أبكر بقليل لكان ما حدث وقتها قد حدث أمام ناظري، أي أنني كنت أملك الجواب أيضاً. ولذلك فليس الأمر بهذه الخصوصية.

أ : وأين كنتَ وقتها؟ كثيرة هي القضايا التي لم يصل أصحابها في الوقت المناسب... ببساطة هكذا كُتب التاريخ.

ب : وها أنا أسألك عنه!

أ : وهل يكفيك أن تكون ممن يسألون عنه وحسب؟

ب : لا مفر من ذلك.

أ : بلى... أن تأتي... لماذا لم تأت؟

ب : لقد تأخرت.

(أ ينتظر التتمة).

ب : لقد تأخرت لأنني كنت... لظروف ــ

أ : (مقاطعاً) لا يمكنك الإفصاح عنها؟ لأنها لم تحدث في الحديقة؟! ظروف شخصية؟

ب : (قلقاً) لكن هل تأخرتُ حقاً؟

أ : لكنك... هل تقصد أنه لو كان بإمكاني أن أكون في كل... لا... لا... أنت لا تقصد أن الأمور الشخصية عامة هي مسألة وقت لا غير؟!

ب : بالطبع! إنه التوقيت... حتى أكثر الأمور شخصية... ما هي أكثر الأمور شخصية بالنسبة لك مثلاً؟

(صمت ينتظر فيه ب إجابة أ ).

أ : أنت لا تنتظر مني أن أقول لك ما هي أكثر الأمور شخصية بالنسبة لي، أليس كذك؟

ب : حسناً... فكّر بالحب مثلاً... إنه ببساطة قصة توقيت مناسب أو غير مناسب.

أ : وهل هذا التوقيت مناسب لهذا الحديث؟

(صمت. يبدو أن أ يفكر بكلام ب).

ب : أرأيت!

أ : لكن قل لي كيف يمكن للمرء أن يتأخر في القدوم إلى حديقة عامة؟ (مستغرباً، يتابع أ وكأنه يتحدث إلى نفسه) لا يتأخر المرء في القدوم إلى حديقة ــ

ب : عندما تتدخل النساء...

أ : (بحزم) ــ عندما يكون وحده.

(وقفة).

ب : أليس من الغريب أننا رجلان (ينظر إليه أ بدهشة) ولم نتحدث عن النساء منذ ما يقارب الساعة. ألا تحب النساء؟

(وقفة).

الصفحات