أنت هنا

قراءة كتاب خريطتك في رحلة النجاح

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
خريطتك في رحلة النجاح

خريطتك في رحلة النجاح

كتاب " خريطتك في رحلة النجاح " ، تأليف جون ماكسويل ، والذي صدر عن دار جبل عمان ناشرون .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 8

رافِقني في الرِّحلة

فلْأُخبرْكَ الآن عن شخصٍ يُرافِقني حاليًّا في رحلة النجاح. إنَّه تشارلي وَتزِل، وهو يتولَّى عنِّي شؤون البحث والكتابة في ما يتعلَّق بكُتبي ومقالاتي. ولو سألتَه قبلَ بضع سنين عن مفهومه للنجاح، لقال على الأرجح: ’’النجاح هو الفوز بمهنةٍ تتمتَّع بها وتُتيح لك التقدُّم أعلى فأعلى، شاقًّا طريقك إلى قمَّة المؤسَّسة‘‘. فقد كان النجاح في نظره مَقصِدًا، مكانًا تبذل كلَّ جهدٍ كي تصل إليه، ولكنَّ بلوغه يتوقَّف على عدَّة عوامل خارجة عن نطاق سيطرتك: الظُّروف، سياسة الدائرة، الفُرَص، الحظّ. لقد كان مكانًا يرجو أن يبلغه ذات يوم، وإن كان أقلاّءُ جدًّا يبلغونه فعلًا. ما برح شارلي يعمل في معيَّتي على مدى ثماني سنين حتَّى الآن، إنَّما ويُخيَّل إليَّ أنَّه لم يكن مُتيقِّنًا بأنَّه سيبلغه فعلًا. لم تعُد تلك هي طريقةَ تفكيره في النجاح. فهو الآن ينظر إلى النجاح بصفته رحلة، ويعدُّ نفسه ناجحًا. وما انفكَّ يعمل لتحقيق الغاية التي يثق بأنَّ الله وهبه إيَّاها، ألا وهي مساعدة الآخرين على تنمية ذواتهم وبلوغ أقصى إمكانيَّاتهم، وهو يفعل ذلك من طريق الكتابة. إنَّه كلَّ يوم ينمو، ساعيًا إلى الإفادة من إمكانيَّاته القُصوى، مهنيًّا وشخصيًّا وروحيًّا. وعلى طول الطريق، لا يُساعِدني أنا وحدي، بل أيضًا جميعَ الذين يقرأون كُتبي ومقالاتي. فما عاد النجاحُ هدفًا مستقبليًّا بعيدًا جدًّا. بل بات واقعًا حاضرًا ملموسًا.

تُرى، ماذا تغيَّر بالنسبة إلى تشارلي؟ أوَّلُ أمرٍ هو موقفه من النجاح. فهو يقيسه بمعيار آخر ويسعى إليه بعمله اليوميّ. والثاني أنَّه اكتسب كثيرًا من الأدوات التي يحتاج إليها كي يكون ناجحًا، وتلك هي المبادئ التي يشتمل عليها هذا الكتاب. وبالنسبة إلى الكثيرين، ذلك هو كلُّ ما يلزمهم ليصيروا ناجحين. إنَّما الجزءُ الأصعب هو مُباشرةُ المسيرة. ولذلك أُريد أن أُساعدك. فقد كان لي امتيازُ تزويدِ تشارلي وكثيرين غيره بخريطة للرحلة. وهم قدِ اختبروا النجاح، ولا يستمتعون بالرِّحلة فقط، بل يصحبون غيرهم أيضًا.

فهلَّا تسمحُ لي بأن أُزوِّدك بخريطة الرحلة هذه، حتَّى تعرف أنت أيضًا ما يعنيه قيامُك برحلة النجاح. فلن تنظر أبدًا إلى النجاح ثانيةً بمنظارك المعهود، ولَسوف تتغيَّر حياتك إلى الأبد. ولا بدَّ أن تُوافِق على ما ورد في أحد الأعمدة الصحافيَّة بقلم وِت هُبز: ’’النجاح هو أن تستيقظ في الصباح، كائنًا مَن كنت، وأينما كنت، ومهما كنتَ كبيرًا في السنِّ أو صغيرًا، وأن تَثِبَ من على السرير، لأنَّ في الخارج شيئًا يروقُك أن تفعله، وأنت تؤمن به وتُتقِنه، شيئًا أكبر منك ولا تكادُ تُطيق انتظارًا حتَّى تنهمك فيه من جديدٍ اليوم‘‘.

هلُمَّ بنا نَنطلِق!

الصفحات