أنت هنا

قراءة كتاب الصواهل

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الصواهل

الصواهل

مَن يَقرأ كِتابَنَا هذا يُدْرِك وَفرَةَ أسماءِ الخَيلِ، وكثرَةَ أوْصافِها، وتَعَدُّدَ سَوابِقِها، وغَزارَةَ المَوروثِ الفِكْرِيِّ الذي يجمَعُ مُصْطَلَحاتِها، المُرتَبِطةَ بِها، التـي تُؤَرِّخُ لِحَياتِها، ولِفُرْسانِها، وتُشيرُ إلى وَقائعِها..وكُلُّ هذا يَد

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
الصفحة رقم: 7
5ً= صُفُونُ الخَيْلِ: (انظر الصورة 3 صفحة 346) ومِنْ أبرَزِ الصِّفاتِ الخَلْقِيَّةِ الخاصَّةِ بِالخَيلِ (الصُّفُونُ) وهوَ أنْ يَقومَ الفَرَسُ على ثَلاثٍ مِن قَوائِمِهِ، ويَرفَعَ إحدَى يَدَيْهِ، فَلا يَصِلُ إلى الأرضِ إلاَّ طَرَفُ حافِرِهِ.. وهيَ صِفَةٌ تَجِدُهـا في كُلِّ الخَيلِ، ولِذا وُصِفَتِ الخيلُ بِأنَّها [صَوَافِنُ أو صَافِنَـاتٌ] فقد جاءَ في كِتابِ اللهِ الكريمِ ×      ÷ (24) وهـيَ خَيْل لِلنَّبِيّ سُلَيمانَ عليْهِ وعلى نَبِيِّنا الصَّلاةُ والسَّلامُ، عُرِضَتْ عليْهِ هذِهِ الخَيلُ فَـأُعْجِبَ بِها، ومِنْ فَرْطِ إعْجابِهِ بِها أنَّها شَغَلَتْهُ عنِ الصَّلاةِ، فَفَوَّتَتْ عليْهِ مَوعِدَها، فانتَقَمَ وعَقَرَ بَعضَها.. قال رُؤبَةُ بنُ العَجَّاجِ يذكُرُ فَرَسًا:
 
ألِفَ (الصُّفُونَ) فَلا يَزالُ كَأنَّهُ
 
مِمَّا يَقُومُ على الثَّلاثِ كَسِيرُ(25)
 
والفَرَسُ الواحِدُ (صَفُونٌ) بِفَتْحِ الصَّادِ..قال رَجُلٌ عَرَبِيٌّ أهداهُ كِسْرَى بَغْلاً(ولم يَكُنِ العربُ يعجَبُونَ بِالبِغالِ) فقال الرَّجُلُ يَذكرُ البَغْلَ وأُمَّهُ التي ليسَتْ مِنْ جِنْسِهِ:
 
لَـهُ أُمٌّ مُفَدَّحَـةٌ (صَفُونٌ)
 
وكَانَ أبُوهُ ذا دَبَرٍ دَوامي(26)
 
وقال القُحَيفُ(27) يَفخَرُ:
 
وحالَفْنا السُّيُوفَ (وصَافِناتِ)
 
سَوَاءٌ هُنَّ فِينا، والعِيَالُ(28)
 
وقال الأعشى يذكرُ فَرَسًا:
 
وكُلُّ كُمَيْتٍ كَجِذْعِ الخِصَا
 
بِ، يَزينُ الفِنَاءَ إذا ما (صَفَنْ) (29)
 
وقال مُزاحِم العُقَيْلي يَذكرُ خيلاً:
 
حتى إذا لَبِسُوا، وهُنَّ (صَوَافِنٌ)
 
مِيلُ اللِّجامِ تُلَجْلِجُ الأَقْفَالا(30)
 
ً 6= صِفاتٌ مُسْتَحَبَّةٌ في الخَيلِ: يُستَحَبُّ أنْ تَكونَ أُذُنا الفَرَسِ (رَقِيقَتَيْنِ مُؤَلَّلَتَيْنِ) وأنْ تَكونَ ناصِيَتُهُ(31) مُعتَدِلَةَ الحَالِ، لا هِيَ (سَفْواءُ(32) ولا هِيَ (غَمَّاءُ(33).. كما يُستَحَبُّ في الفَرَسِ أنْ يَكونَ واسِعَ الجَبْهَةِ، ساميَ الطَّرْفِ، طَـامِحَ العيْنَيْنِ، أسيلَ الخَدِّ، رَحبَ المنْخَرَيْنِ، أهرَتَ الشِّدْقَيْنِ(34).. قال أحَد الشعراء:
 
هَريتٌ، قَصيرُ عِذَارِ اللِّجَامِ
 
أسِيلٌ، طَويلُ عِذارِ الرَّسَنْ(35)

الصفحات