يسعدني ويشرفني أن أساهم إلى جانب علماء الأمة الإسلامية وكتابها ومفكريها بهذه المساهمة الدينية والعلمية القيمة والمفيدة نفعا عظيماً، وذلك بغية تنوير إخوتنا وأخواتنا في الدين الإسلامي في موضوع حساس، ويمس جانباً مهماً من سعادة المرء الدنيوية والدينية، إنه الل
قراءة كتاب الشـفاء الإسلامي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 6
فقلت له: من آيات الله تعالى
فقال: يغفر الله للجميع إلا أنا..... هل تعلم أني زنيت؟؟
ثم سألنى: هل زنيت أنت؟؟
فقلت: لا!
فقال: فأنت لا تعرف حرارة الذنب التي أنا فيها..وما هي إلا لحظات وإذا بمنادي الرحلة ينذر بإقلاع الطائرة فتبادلنا العناوين وأرقام التليفونات وأنا على يقين بأن ندمه سيبقى ليومين ثم يتلاشى، وبعد أن وصلت مدينتي وارتحت لأيام إذ به يتصل بي، وتواعدنا لنلتقي وعندما تقابلنا انفجر أمامي بالبكاء
وقال: والله منذ فعلت فعلتي تلك ومنذ فارقتك ما تلذذت بنومي إلا غفوات... ماذا أقول لربي يوم يقول لي عبدي زنيت،وسرت بقدميك إلى الزنا؟؟؟؟
فقلت: إن الله غفور رحيم وإن رحمته واسعة لمن تاب وندم.
فقاطعني قائلاً: أنا ما جئتك زائرا وإنما مودعا... فسألته إلى أين؟؟
قال: سأسلم نفسي إلى المحكمة وأعترف بذنبي..
فقلت: أمجنون أنت؟ نسيت أنك متزوج؟ نسيت أن حد الزاني المتزوج هو الرجم بالحجارة حتى الموت؟؟
فقال: ذلك أهون على قلبي من أن أبقى زانيا وألقى الله ولم يطهرني بحدّ الزنا. إني جئتك مودعا لعلي ألقاك في الجنة إن رحمني الله وأدخلني بواسع رحمته.
فقلت: أما تتقي الله؟ استر على نفسك وأسرتك.
قال: كلهم لا ينقذوني من النار وأنا أريد النجاة منها.
لم أعلم ماذا أقول له.
فقلت: اسمح لي أن أطلب منك طلبا؟
قال: اطلب أي شيء إلا أن أرجع عن ذهابي للمحكمة.
فقلت: عاهدني على أن تعمل بما أقول وأن تصبر.
فقال: نعم أعاهدك.
طلبت منه أن نتصل بشيخ موثوق به ونستشيره في أمره وأن يطيع كلامه.
فقال الشيخ: إنه قد أزعجني باتصالاته المتكررة وفي كل مرة أمنعه من الذهاب للمحكمة ولكنه يجادلني على أن أغير رأيي
فقال التائب للشيخ: إني أتعلق برقبتك يوم القيامه ثم بعد ذلك قال لي التائب: إني نويت الحج.
فطلبت منه أن نذهب سويا ولكنه رفض واختار رفقة يحج معهم
فذهبت للحج ورأيته في ثاني أيام التشريق فناديته: يا أحمد
فالتفت ورآني ثم هرب مني.