أنت هنا

قراءة كتاب ما وصلنا من شعر جنوب الهذلية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
ما وصلنا من شعر جنوب الهذلية

ما وصلنا من شعر جنوب الهذلية

كتاب "ما وصلنا من شعر جنوب الهذلية"، للدكتور نصرة الزبيدي من العراق، اختلف النسّابون والرواة بصدد مَنْ تكون، أي ما نسبها، لكنهم اتفقوا على أنها من قبيلة هذيل، من أهل مكة، والتي توازي قريشاً في الفصاحة والبيان، وقيل فيهم: هذيل التي لا تخلو “من شاعر أو رامٍ أ

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 2
منزلتها:
 
يبدو إن ارتباط جنوب بالحادثة التي قتل فيها أخوها عمرو وما قالته من شعر في رثائه كان سببا مباشرا لشهرتها مع إننا نرى مقدرة شعرية فذة وتصرفا بارعا بالألفاظ والمعاني ونصوصا على درجة عالية من الجودة والمتانة تعكس موهبة فذة ومع ذلك لم يصل إلينا من أشعارها سوى النصوص الثلاثة التي ثبتناها في مجموع شعرها والتي لا تتجاوز أبياتها الستة وأربعين بيتا,ولسبب ما قد تكون المصادر سكتت عن رواية شعرها او قد يكون ضاع مع ما ضاع من كنوز التراث العربي عبر السنوات الطويلة,وما يدلل على المكانة التي تحتلها ما تردد من مثل مشهور يضرب للدلالة على الشاعرية الفذة,وينقله السيوطي(ت911هـ)بقول ينقله في إحدى الجواري:(هذه والله اشعر من كبشة أخت غيلان ذي الرمة والخنساء أخت صخر ومن جنوب الهذلية وليلى الاخيلية (10) وهو الأمر نفسه الذي نقله الثعالبي في احد كتبه (11) ,كما وصفها .ابن سعيد الاندلسي (ت610هـ) في نشوة الطرب بأنها كانت شاعرة مجيدة(12).
 
وقد عد كثير من المصنفين قولها:فأقسمت يا عمرو لو نبهاك..البيت) أحسن ما قيل في باب التسهيم(13)
 
أما قولها (تمشي النسور إليه وهي لاهية......البيت) فاشهر ما تداولته المصادر المختلفة وإشارتها بالاستحسان له(14).
 
وأما الحادثة التي ارتبط بها اسمها وهي مقتل أخيها عمرا فتروي المصادر روايات متضاربة بين قائل ان فهما قتلته وبين قائل ان نمرين وثبا عليه فأكلاه وهو نائم,فالسكري (ت275هـ)ينقل عن بعضهم إن عمرا ذي الكلب خرج غازيا فبينما هو في بعض غاراته نائم وثب عليه نمران فأكلاه فوجدت فهم سلاحه فادعت قتله فرثته أخته جنوب وهو شاعر أيضا كان له كلب نسب إليه(15),في حين نقل مصنف ديوان الهذليين عن أبي عبيدة قوله ان ذي الكلب "كان يغزو فهما فوضعوا له الرصد على الماء وقتلوه ثم مروا بأخته جنوب فقالت لهم ما شأنكم ؟فقالوا:انا طلبنا أخاك عمرا ,فقالت:لئن طلبتموه لتجدنه منيعا,ولئن أضفتموه لتجدن جنابه مريعا,ولئن دعوتموه لتجدنه سريعا,قالوا:فقد أخذناه وقتلناه,وهذا سلبه,قال:لئن سلبتموه لا تجدن ثنته وافية,ولا حجزته جافية,ولا ضالته كافية,ولرب ثدي منكم قد افترشه,ونهب قد احترشه,وضب قد اخترشه,ثم قالت جنوب ترثي

الصفحات