أنت هنا

$5.99
أصول البحث العلمي في القرآن الكريم

أصول البحث العلمي في القرآن الكريم

5
Average: 5 (1 vote)

الموضوع:

تاريخ النشر:

2011
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

نظرة عامة

إن من دوافع هذه الإصدارة؛ ومن أهم الاعتبارات التي تستدعي لكتابتها، وضع الخطوات الأولى للقواعد الأساسية التي تمكن الباحثين من الوصول إلى القوانين والنتائج الصحيحة في بحوثهم، وحتى يطابق ذلك مع النواميس الكونية، ويحاكي الواقع الماثل بكل صوره؛ ولا يتأتى ذلك إلاَّ إذا اشتملت هذه البحوث على قاعدتين أساسيتين هما الأسئلة والفرضيات المشاهدة؛ بالإضافة إلى تلك الاستفسارات والمعاني غير المشاهدة حتى تكتمل الصورة الحقيقية للمناهج العلمية الحديثة التي أغفلت الجانب الثاني بتاتاً.
وقد اقتضت مجموعة من المواقف الاهتمام بكتابة هذه الإصدارة منها؛ ما واجهني من المشاكل والصعوبات في كتابة البحوث باحثاً ودارساً. وما استشعرته منها في مناقشة مجموعة من الرسائل العلمية ومن قراءتي لعدد من البحوث، وفيما اطلعت عليه من دراسات ونظريات علمية حديثة. وقد تبينت من كل ذلك أن هنالك جانباً هاماً مفقوداً في طرق المناهج العلمية الحديثة ألا هو الجانب الذي يتعلق بالغيب، وعلى هذا الأساس لجأت إلى مصدر علمىّ يحقق لي ذلك؛ ألا هو القرآن الكريم، لا أقول ذلك تحيزاً للقرآن، ولكن لما يتضمنه من أساليب وتساؤلات وإجابات على الجانب المشاهد والغائب معاً.
ولما كانت النتائج والتوصيات الناتجة عن البحوث العلمية الحديثة كثيرة المتغيرات وإن احتوت جانباً من الحقائق العلمية، ولهذا قال العلماء والباحثون في علوم القرآن أن لا نقحم القرآن الكريم في مثل هذه المسائل، وحتى لا ينسحب الخطأ في النتائج العلمية الحديثة إلى اتهام القرآن بأن فيه خللاً.
وفوق كل ذلك حتى يتسنى لنا نحن المسلمين المشاركة الفعلية في وضع المناهج العلمية الحديثة التي انطلقت أساساً من حضارتنا الإسلامية، لقول بعض الأوائل من المسلمين في مثل هذه المناهج، اختراع معدوم، أو جمع متفرق، أو تكميل ناقص، أو تفصيل مجمل، أو تهذيب مطول، أو ترتيب مخلط، و أو تعين مبهم، أو تبين خطأ.
وأول عمل أقوم به هو تكميل ما ينقص هذه المناهج العلمية الحديثة بإضافة الجانب الغيبي لها بما أفقه في هذا الإطار، ولعله يكون جهداً علمياً يضاف إلى سبق العلوم الإسلامية في هذا المضمار.
وقد قسمت هذا الكتاب إلى عدة فصول على نحو يفيد في التسلسل للمعلومات فكان الفصل الأول تحت مفهوم إجراءات إعداد البحث في القرآن الكريم، والثاني تناول العينات البحثية في القرآن، والثالث مناقشة نماذج من المناهج البحثية في القرآن، والرابع احتوى على أدوات البحث في القرآن والخامس احتوى على اختيار عوامل الصدق والثبات وأخيراً كتابة التقرير البحثي بالمنهج القرآني، ثم الخاتمة والمصادر والمراجع والملاحق.