كتاب "الأطفال الأوتيستك"، أعد المؤلف هذا الكتاب حتى يكون مرجعاً نظرياً يفيد الآباء والأمهات الذين يعانون من مشقة هائلة للتعرف على طبيعة الحالة التي يعاني منها أطفالهم المصابين بالأوتيزم وحتى يكون ايضاً مرجعاً للباحثين الجدد الاخصائين الراغبين في إعداد التدخ
You are here
قراءة كتاب الأطفال الأوتيستك
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 5
أما كريستوفر Christopher (1990) فحدد الأوتيزم بالزملة مجهولة السبب، حيث قال أن الأوتيزم هو زملة أعراض سلوكية تنتج عن أسباب متعددة، وغالبا ما يكون الأوتيزم مصحوبا بذكاء منخفض وشذوذ واضح في التفاعل الاجتماعي والتواصل الإيجابي مع الآخرين. ورأت الجمعية القومية للأطفال الأوتيزم National Society for autistic Children (1978) أن الأوتيزم اضطراب في سرعة وتتابع النمو. وكذا اضطرابات في الكلام واللغة والاستجابة الحسية للمثيرات الخارجية، واضطراب في الانتماء للآخرين.
وأكد احمد عكاشة (1992) على أن الأوتيزم هو اضطراب ارتقائي منتشر يعرف بوجود ارتقاء غير طبيعي يتضح وجوده قبل عمر الثلاث سنوات، ويتميز الطفل المصاب به بالأداء غير الطبيعي في التفاعل الاجتماعي والتواصل والسلوك النمطي بالإضافة إلى وجود مشكلات متعددة وغير محددة مثل الرهاب واضطرابات النوم والأكل ونوبات الهياج والعدوان الموجهة نحو الذات. ورأى عبدالعزيز الشخص وعبدالسلام عبدالغفار (1992) أن الأوتيزم نوع من اضطرابات النمو والتطور الشامل. بمعنى أنه يؤثر على عمليات النمو بصفة عامة وفي مجالات العلاقات الاجتماعية والأنشطة والنمو اللغوي بصفة خاصة. وعرف محمد الدفراوي (1993) الأوتيزم على انه اضطراب مجهول السبب يؤدي إلى إعاقات متعددة ومختلفة عن الاضطرابات التي تؤثر في النواحي المعرفية مثل التأخر العقلي والتأخر الدراسي والتأخر اللغوي والمشاكل الانفعالية.
واقتصر رمضان القذافي (1993) على وصف الأوتيزم بالاضطراب العقلي حينما قال : الأوتيزم هو اضطراب عقلي يصيب الأطفال فيجعلهم لا يميلون إلى غيرهم من الأطفال العاديين بشكل طبيعي بالإضافة إلى تميزهم السلوكي والاجتماعي والانفعالي المضطرب. ووصف وينج Wing (1993) الأوتيزم بالإعاقة الغامضة حينما عرفه على انه اضطراب نمائي شامل يؤثر على الفرد في الجوانب الاجتماعية واللغوية والسلوكية في مرحلة الطفولة. وهو اضطراب معقد يكتنفه الكثير من الغموض فيما يتعلق بأعراضه ودلالاته وتشخيصه وتداخله مع الاضطرابات والإعاقات الأخرى.
وأشار دستيرلينج Dsterling (1994) إلى أن الأوتيزم هو ذلك الاضطراب الذي يشتمل على عجز في القدرة على التواصل الانفعالي(الوجداني) وتأخر النمو اللفظي المصاحب بشذوذ في شكل ومضمون الكلام وكذلك المصاداة (ترديد الكلام ) وعدم القدرة على استخدام الضمائر بشكل صحيح بالإضافة إلى ذلك إصرار على القيام بسلوكيات نمطية آلية دون توقف. بينما رأى عثمان فرج (1994) أن الأوتيزم هو اصطلاح يستخدم لوصف إعاقة من إعاقات النمو، تتميز بقصور في الإدراك وتأخر النمو، ونزعة انطوائية إنسحابية تعزل الطفل عن الوسط المحيط به، بحيث يعيش منغلقا على نفسه لا يكاد يحس بمن حوله من أفراد وأحداث وظواهر. أما براون Brown (1997) فاعتبر الأوتيزم اضطرابا حادا خطيرا يستمر مدى الحياة. ولا يؤثر فقط على قدرة الفرد المصاب به على التعلم والأداء الوظيفي الفعال، بل يمتد تأثيره ليطغى على قدرة الفرد على التعلق الإيجابي مع أفراد أسرته، فيعيش غريبا عنهم منطويا على ذاته فقط. وفي الوقت الذي تباينت وجهات النظر حول تعريف الأوتيزم بوصفه اضطراب في عملية النمو أو اضطراب في النواحي العقلية عرف إسماعيل بدر (1997) الأوتيزم على أنه اضطراب انفعالي في العلاقات الاجتماعية مع الآخرين ينتج عن عدم القدرة على فهم التعبيرات الانفعالية وخاصة في التعبير عنها بالوجه أو باللغة، ويؤثر ذلك في العلاقات الاجتماعية مع ظهور بعض المظاهر السلوكية النمطية.
وأكد فريمان Freeman (1997) كسابقيه على أن الأوتيزم هو خلل في عملية النمو، بحيث يمكن يوصفه بأنه اضطراب نمائي واسع الانتشار، وتتميز أعراضه بتعددية الوجوه. ووصف لاندري Landry (1998) الأوتيزم بأنه أحد الاضطرابات التطويرية الواسعة الانتشار، وعرفه بأنه تلك الإعاقة التي تأتي بظلالها على قدرة الفرد على التفاعل الاجتماعي الإيجابي أو السلبي المتبادل مع الآخرين وكذلك التواصل معهم.
والانشغال بالذات والعاطفة كان تعريفا للأوتيزم عند أندرسون Anderson (1998) حينما رأى أن الأوتيزم هو أحد أمراض التطور والنمو بل وأكثرها انتشاراً، وفيه يعيش الفرد منعزلا عن الآخرين منشغلا بذاته.
وحاله كحال سابقيه، رأى رومبوت Rombough (1998) أن الأوتيزم هو اضطراب نمائي حاد واسع الانتشار والتأثير يؤدي بالفرد إلى العجز والضعف على مستوى التواصل الاجتماعي مع المحيطين من حوله. ويتجلى ذلك في انهماك الأوتيزمي بالأنشطة الذاتية المختلفة بمعزل عن من يجاوره.