الكتاب الشعري "نهر الموسيقى"، للشاعر الليبي عاشور الطويبي، نقرأ من أجوائه:
كأن الفلك براري
وأنت مليكها
(إلى كامل المقهور)
منذ شهرين متواليين تمر
أمام بائعي السمك
هم لا يحيونك
هم لا يحيون أحد
قراءة كتاب نهر الموسيقى
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
نهر الموسيقى
نافذة
من نافذته الشرقية ماركوس اوريليوس يراقب ليدا تدخل حمامها الزيتي
لقد دخلت مبكرا اليوم, صاحباتها يدلكن الجسد الناعم أعينهن تلمع مثل برق فجر الشتاء, رائحة عشب الكليل تملأ شط صبراتة يشعر بالسعادة, يمد رجليه على حرير إيراني تتصارع فيه الثيران اللعوب, هزها برفق كي تهدأ, كي لا تزعج ليدا في حمامها الزيتي, البحر يتثاءب بهدير يحاذي قلب اوريليوس الفرحان
هرم الزمان فاحت خيباته
1
ها قد وقفت
جبل الرمل أمامك
لاشيء وراءك
سوى صدي أنفاس خائفة
حيرة عينين تكتشفان
جنون رمل وخيبة ماء
من خاصرة الأرض ينهض نواح موحش
تحت شجرة العابرين العتيقة
ألأجساد تفهم رعشة الليل
الموسيقى غضة بلهيب الطريق الطويل
وخيمة الشهقات عمدتها قبل الرحيل
أغنية العاشقين
حارس المدينة القبيح
لم ينظر إليك حين وضعت وردتك
على حزن الجبل
قال:
لو ماتت كلماتك ستموت