You are here

قراءة كتاب التجربة النيابية للحركة الإسلامية في الأردن

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
التجربة النيابية للحركة الإسلامية في الأردن

التجربة النيابية للحركة الإسلامية في الأردن

التجربة النيابية للحركة الإسلامية في الأردن للباحث بكر محمد البدور هي الأولى من نوعها في محاولة رصد هذه التجربة وإظهار معالمها وخصائصها، وربطها بفكر الحركة الإسلامية واستراتيجيتها وطريقة عملها.

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 8

الممارسة السياسية الداخلية للحركة الإسلامية
تعتبر الحركة الإسلامية من أولى القوى السياسية الأردنية التي مارست تداول السلطة داخل دوائرها التنظيمية؛ وتمثل ذلك في تغيير قيادات هذه الدوائر بانتخابات داخلية؛ كما أن القانون الأساسي لحزب جبهة العمل الإسلامي يحدد ولاية الأمين العام بدورتين متتاليتين فقط, وهذا نقيض ما حصل في كل الأحزاب الأردنية الأخرى؛ لأن تغير القيادة يؤدي إلى الخروج أو الانشقاق على الحزب .
كما مارست الحركة دورا في تداول السلطة خاصة في السلطة التشريعية؛ من خلال تغيير ممثليها داخل البرلمان بين الحين والآخر، كما ساهمت في السلطة التنفيذية؛ من خلال المشاركة في بعض الوزارات(18)؛ ثم غادرت هذه الحكومات، وعملت في كثير من الأحيان ضغطا لإسقاط بعض الحكومات(19)؛ أو تغييرها مما يعني بالتالي تداولا للسلطة داخل النظام(20).

الفصل الثاني

مراحل التجربة النيابية للحركة الإسلامية

المشاركة النيابية قبل عام 1989م

لمحة تاريخية

سار الإخوان المسلمون في الأردن على منهج إمامهم البنا فيما يتعلق بدخول المجلس النيابي ومشاركة الحركة الإسلامية في المجالس النيابية مند العام 1954 لأنّ الجماعة حسمت أمرها باقتفاء أثر مؤسسها في هذه القضية رغم الخلافات الفقهية حول هذا الموضوع بين العلماء.
لكن بعض الباحثين أشار إلى أنّ جدلا ما دار في صفوف الجماعة منذ مطلع الخمسينات من القرن الماضي, بخصوص المشاركة لم يكن هذا الجدل بخصوص المشاركة أو عدمها لكنه كان يدور حول طبيعة المشاركة, وحجمها, والهدف منها, فقد كان المرحوم عبد اللطيف أبو قورة مؤسس الجماعة في الأردن يرى ضرورة دخول الانتخابات في الوقت المناسب بقوة وثقل كبير, لكن على ما يبدو لم يكن هذا الرأي يحظى بتأييد الأغلبية الإخوانية حيث كانت ترى هذه الأغلبية المشاركة بأي عدد, لإيصال صوت الجماعة ,والتعبير عن مواقفها وآرائها.
خاض الإخوان المسلمون الانتخابات النيابية في العامين 1951م و1954م من خلال ترشيح أفراد بصفتهم الشخصية وليس باسم الجماعة بشكل مباشر.
خاضت الحركة الإسلامية أول انتخابات نيابية باسمها عام 1956م وحصلوا على أربعة مقاعد على النحو التالي:
أولا: محمد عبد الرحمن خليفة ـ البلقاء.
ثانياً: عبد القادر العمري ـ إربد.
ثالثاً: عبد الباقي جمّو ـ الزرقاء (المقعد الشيشاني)
رابعاً: حافظ النتشة ـ الخليل
في عام 1963م حصلت الحركة الإسلامية على مقعدين:
أولاً: يوسف العظم ـ معان.
ثانياً: مشهور الضامن ـ نابلس.
في عام 1967م حصلت الجماعة على مقعدين في البرلمان:
أولاً: يوسف العظم ـ معان.
ثانياً: حافظ النتشة ـ الخليل.

Pages