You are here

قراءة كتاب التجربة النيابية للحركة الإسلامية في الأردن

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
التجربة النيابية للحركة الإسلامية في الأردن

التجربة النيابية للحركة الإسلامية في الأردن

التجربة النيابية للحركة الإسلامية في الأردن للباحث بكر محمد البدور هي الأولى من نوعها في محاولة رصد هذه التجربة وإظهار معالمها وخصائصها، وربطها بفكر الحركة الإسلامية واستراتيجيتها وطريقة عملها.

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 10

محمد عبد الرحمن خليفة ولد في مدينة السلط عام 1919م نشأ في أسرة عربيّة محافظة تلقى تعليمه الأولي في الكتّاب على يد الشيخ عفيف زيد رحمه الله حيث قرأ القرآن على يديه، ثم درس في مدرسة السلط في أول افتتاحها أكمل المرحلة الثانويّة من دراسته في مدرسة السلط، أرسل في بعثة دراسيّة إلى كلية خضوريا الزراعيّة بطولكرم، وحصل منها على دبلوم زراعة، ثم توجّه إلى دار المعلمين ونال شهادتها، اشتغل بالتعليم، ثم توجّه إلى معهد حقوق القدس، وحصل على بكالوريوس المحاماة، وحصل على ليسانس الحقوق من الجامعة السوريّة بدمشق، واشتغل محامياً، ثم قاضياً في معان، ومدّعياً عاماً في اربد والكرك، ثم استقال من سلك القضاء، وتفرّغ للدعوة والإرشاد، بعد مبايعته مراقباً عاماً لجماعة الإخوان المسلمين في 26/12/1953 خلفاً لأخيه في الدعوة عبد اللطيف أبو قورة، وكان قد اتصل بفكر مؤسّس الجماعة الإمام الشهيد حسن ألبنا، وهو على مقاعد الدرس بالكليّة الزراعيّة. وأخيرًا عمل رئيسًا لجمعية المركز الإسلامي الخيرية منذ عام 1963 وحتى العام 2000م.
تعرض عدة مرات للاعتقال، وأودع السجن بسبب مواقفه الإسلامية المشكورة، ومواقف الجماعة التي يرأسها، كما أن له مواقفه المميزة تحت قبة البرلمان؛ حيث أصبح نائبًا للأمة بعد فوزه في انتخابات1956م.
وفي عهده خطت الجماعة خطوات رائدة، وتم إرساء المؤسّسات الدعويّة والتربويّة والخيريّة، بشكل يدعو إلى الإعجاب، وغدت المشاريع التي أنجزتها الجماعة في عهده مضرب المثل في العالم الإسلامي، واستطاع بحكمته، ورجاحة رأيه، توحيد صفوف العاملين في حقل الدعوة، وفك مغاليق الأبواب المقفلة، التي كانت محرّمة على الإسلاميّين، والسير بالجماعة على درب الأمان، بعيداً عن التناقضات، والمهاترات، والمعارك الجانبيّة، واهتم بتربية الأجيال، والعناية بالخريجين والمثقفين، وبذل جهداً مميّزاً في استقطاب أبناء فلسطين في التنظيم، وتقدم بالجماعة نحو أهدافها بخطى ثابتة وراسخة.(27)
واستطاعت الجماعة تحت قيادته دخول المجلس النيابي الأردني بقوّة، عندما نالت ثقة الشارع الأردني في الانتخابات النيابيّة، وحصدت ثلث مقاعد المجلس 1989م والشيخ خليفة هو واحد من الذين أسهموا في إثراء الصحوة الإسلامية في القرن العشرين، فضلاً عن كونه شخصية أردنية لعبت دورًا كبيرًا في الحركة الوطنية الأردنية، وتعامل مع قيادات البلاد بحنكة وكفاءة قل نظيرها؛ حيث حافظ على جسم الجماعة في أحلك الظروف، وأسهم مع إخوانه في الجماعة في بناء نموذج للعمل الإسلامي العلني العام في وقت صعب، إلى درجة أصبحت الحركة الإسلامية في الأردن مضربًا للمثل في الحنكة والواقعية والنجاح توفي بعمّان في 24/11/2006م عن شيخوخة صالحة قضاها في خدمة إخوانه والدفاع عن قضايا العالم الإسلامي، والتبشير بمجد الإسلام، تاركاً أبناء بررة، وسيرة حسنة، وذكرى طيّبة في قلوب إخوانه ومحبيهوعارفي فضله(28).

ثانياً: يوسف العظم (29)
ولد في مدينة معان جنوب الأردن سنة 1931م ثم توجّه إلى القاهرة، ونال الإجازة في اللغة العربيّة من جامعة الأزهر سنة 1953.
وأحد أعلام جماعة الإخوان المسلمين في الأردن حصل علي عضوية مجلس النواب في عام 1951م وكان عمره وقتها عشرون عاما تتلمذ خلال إقامته في مصر على الشهيد سيد قطب، وكان يتردّد على بيته بحلوان، ويعمل معه في الحقل الصحفي، وكان يحرّر في (جريدة الإخوان المسلمين) بالقاهرة التي كان سيّد قطب يرأس تحريرها، وتأثر بفكر الإمام حسن ألبنا، وحمل مذهبه في الإصلاح والتربية إلى الأردن، وفي مصر طبع كتابه الأول (الإيمان وأثره في نهضة الشعوب) الذي كتب مقدمته سيّد قطب.
دخل مجلس النواب مرة أخرى عام 1989م حتى اعتزل العمل السياسي بعد أن أصابه المرض.
تعرف على فكر الإخوان المسلمين في العراق في أثناء دراسته بكلية الشريعة في جامعة بغداد، ولقي فيها عدداً من شيوخ العراق والدعوة أمثال السادة: الشيخ أمجد الزهاوي و محمد محمود الصواف و نجم الدين الواعظ، وقاسم القيسي، وعبد القادر الخطيب.
خرج في المظاهرات التي كان يقودها الأستاذ مصطفى الصواف. والتي كان يعد لها وينظمها الأستاذ يوسف العظم والأستاذ عبد الله العقيل والأستاذ إبراهيم منير المدرس.
وبعد عودته إلى الأردن ترأس تحرير (صحيفة الكفاح الإسلامي) لسان حال (جماعة الإخوان المسلمين) في الأردن (1956- 1958).
انتخب في مواقع قيادية عديدة في الجماعة، كان أبرزها عضو مكتب تنفيذ للجماعة، وأمين السر العام للجماعة.
انتخب نائباً في البرلمان الأردني عن محافظة معان سنة 1963 وأعيد انتخابه سنة 1967 و1989 فكان الأمين على مصالح الوطن والمواطن، وشارك في حكومة السيّد مضر بدران عندما عهد إليه بحقيبة وزارة التنمية الاجتماعيّة. وكانت وفاته في عمّان حيث كان يتلقى العلاج في 29/7/2008م.

Pages