You are here

قراءة كتاب بين الفرح والحب كلمة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
بين الفرح والحب كلمة

بين الفرح والحب كلمة

كتاب " بين الفرح والحب كلمة " ، تأليف فرح بطارنة ، والذي صدر عن دار آمنة للنشر والتوزيع عام 2014 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
بينَ الفرحِ و الحبّ .. أرضٌ

تقييمك:
3
Average: 3 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 6

3

في حب الحبيب

نَظَرِيّةُ النّبْضِ .. وَ قَمَري

أمسكت ريشتي ، و جلَست على الأرجوحةَ ، و رفعت خصلات شعري التي يحبّها بريشتي ، و جلست أتأمل السماء لأرسم فيها قمري

هو ليس ملك جمال ، و لا أبيض البشرة أو أرزق العينين ، ليس نحيلاُ و لا سميناً ، لكنني أستأنس بوجهه الصبوح كلما أصبحت أو أمسيت

هو ليس غنيّاً ، و لا فقيراً ، فأنا غنيّة كل الغنى بحضنه الذي يثريني بمشاعر لا أبدلها بالملايين ، ليس لديه غمّازين ليسحرني بهما ، لكنّ له قلب يأسرني دون أن أقاوم ، و يرتشف أنفاسي ببرود ، ليقتلني شوقي لأحتضن قلبه الخافق

ليس قاسياً ، بل شرقي الملامح و الروح ، ليس ليّناً كل اللين ، بل أراه يقتل غروري بحدّة طبعه ، و أراني ملكة عالمه بطيبة قلبه.

...

قمري ، مشعُّ لا ينطفئ نوره مهما تلونت سماء أمزجتي ، جميل أتأمّله إن غضبت و أتكلم معه إن اشتقت ، قمري ، فارس حلمي أنا و أنا فقط ، ظريف مرح و عصبيّ ، لطيف بارّ و شقيّ ، يحبّني و أحبه ، فهو قمري و إن لم اتأمله أنا ، فلمَ كينونته و حضوري؟

حبيبي ، يهمس لي ناراً تشعل أجزائي و ترميني في مملكته أشلاء شوق ، ليجمعني من جديد و يشكّلني على طريقته ، لأساوي نصف هلاله الآخر.

...

قمري ليس مكتملاً دائماً ، فقد يغضب ، و قد يمل ، و قد ينقسم و يبتعد عن جزءه الآخر ، كلّ هذه نظريات أثبتتها معادلات الحب ، و نظريات الفيزياء الإنسانية، و تجارب الكيمياء البشرية ، لكنّ حقيقة واحدة اكتشفتها أنا و درستُ تفاصيلها و أثبتّها دون حُجج علمّية ، بل بحجّة قلبية أسميتها النّبض، أنني نصفه الآخر ، و أنني هو حين لا يكون هو ، في كلّ أحواله و أشكاله و ظروفه ، في حلّه و ترحاله ، في حلوله على سمائي ضيف عشق أو غياب طيفه عنها كطير مهاجر.

...

قمري ، و حبيبي ، هو رزنامة شهوري ، وسنين عمري ، هو تواريخ العمر الميلادّية و أشهر الحياة القمرّية

أعشقه إن رُسم شدّة ترقيم فوق الْ تعريف سمائي، وإن رُسم قمراً فوق ال تعريف وجودي

فلولا سمائي ... لما وجدت مكاناً لآوي إليه وقمري دون الخوف من عزّالنا سكّان المجرّة.

Pages