You are here

قراءة كتاب بين الفرح والحب كلمة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
بين الفرح والحب كلمة

بين الفرح والحب كلمة

كتاب " بين الفرح والحب كلمة " ، تأليف فرح بطارنة ، والذي صدر عن دار آمنة للنشر والتوزيع عام 2014 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
بينَ الفرحِ و الحبّ .. أرضٌ

تقييمك:
3
Average: 3 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 10

استَفقتُ .. فجأةً

استفقتُ من غفوتي فجأةً ، فقد بردتُ من وسادتي الرّطبة بدموعي الحارّة ، لم أعد أفرّق الدّموع التي على وجهي أهي بسبب كابوس رأيته أم بسبب التّثاؤب و النّعاس ، أم أنها دموعٌ حقيقيةٌ تذرفها عيوني في عزّ غفوتها و راحتها

انتفضت مفزوعةً ، ارتجف ، تدثرتُ بلحاف ذكرياتك ، بحثتُ عنك في أعماقي ، لا زلتُ أرتجف ، تناثرت أجزائي ، و تبعثَرت أفكاري ، أرتجف ، و أبكي ، أبكي بصمت و حرقة ، حتى لا أوقظُ من لم يجافيهم النّوم ، بحثتُ عنك فيّ لأجدني فيك ، و لم أدفأ..

ناديتُ و صرختُ بهمسٍ يلامس إحساسك أينما كنت و كيفما تكون ، قلت لك أنك غادرتني ، و أخبرتك أن وجودك غدرني و هجر مخبأ حبي ، و ان عشقك السجين قد غافلني و هرب ، قلت لك إنني أشعر بالبرد ، و أن رُقيَةً لم تنفعني و لا قراءة شفتني من مرضي الّذي شخّصته وحدي دون طبيب درس فيسيولوجيا و سيكولوجيا الإنسان، بل شخصته وحدي ، نعم فإني أؤلف كتب في سيكلوجيا عيونك و فسيولوجيا حّبك ، و تفاصيل جزيئات كل ومضة تومضها رموشك ، لم تستجب لي ، و لا زال ظهرك محنيّاً يقابل وجهي لا يلتفت اليه

عدت لألتحف خيالك و ظنوني ، و لأندثر تحت غطاءك هربا من همومي ، عُدت ألهث خوفاً و في حُلكة الظلّام عُدت وحدي ، فنور حضورك قد انطفأ، فكيف أمضي في دربي دونك؟

استلقيتُ أينما حَللَتْ ، لم أكن أعرف أين أنا ، تكومِّت أشلاء عظامي و تسمَّرتُ في مكاني الذي لم أدركه بعد ، و أخذت أُردد

أحبّك ، أحبّك ، أحبّك ، أنت موجودٌ و لن تكونَ غير موجودٍ أبداً ، أحبّك ، تمتمت كل ترانيم عشقك ، و تعوذّت بالله من شيطان الفرقة و احتميت خلف أسوار أيماني بديمومتك ، و رددت اسمك و وضعت ابتسامتك صورة تحت وسادتي لأحلُم بها و أدفأَ بنيرانها التي تحرق خوفي ، و غَفوت ، غَفوت على دربك ، و حلُمت بإعدام بُعدِك ، و بدوام عشقك ، و رأيتك في رؤياي تقول لي أحبك

استفقت من غفوتي فجأة ، فقد تعّرقتُ من حرارة وسادتي التي لم أحرّك ساكناً مُذ غفوت عليها ، عرفتُ أنّ لا دموع على وسادتي و رأيتُ آثار خطوط وسادتي على وجنتي و ابتسمت لم أعرف ما السبّب؛ أهو حلمٌ رائع راودني أم كابوس ابتعد عني قفزتُ عن سريري منطلقةً مسرورةً، أرتجف شوقاً لملقاك ، أبعدتُ عني لحاف ذكرياتك ، بحثتُ عنك في أعماقي ، لا زلتُ أرتجف ، تناثَرت أجزائي ، و تبعثرت أفكاري ، أرتجف ، و أبكي ، أبكي بأعلى أنّاتي ، حتى لا يسمعني من جافاهم النوم و عاداهم الحب ، بحثت عنك فيّ لأجدني فيك ، و لم أدفأ إلا حين كلّمتني و قلتَ أنك لا زلتَ على المْوعد...

أحبُّك ، و لا أريُد كابوساً آخر يقصّر من عمر حبّك

Pages