كتاب " بين الفرح والحب كلمة " ، تأليف فرح بطارنة ، والذي صدر عن دار آمنة للنشر والتوزيع عام 2014 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
بينَ الفرحِ و الحبّ .. أرضٌ
You are here
قراءة كتاب بين الفرح والحب كلمة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
بين الفرح والحب كلمة
تَخْريف ...
امتاز العرب بخرافاتهم ، خرافة الغراب ، و خرافة حدوة الحصان ، و خرافة التطيرّ ، و خرافة سكب القهوة .. و اشتهروا بها .. حتى صدّقوها
تشائموا من الغربان ، و انتظروا حظهم خلف الحدوة ، و تقاعسوا عن أشغالهم إن تطيروا يسرة ، و تفائلوا إن كُبّت القهوة وقت غليانها،
عاشوا الحالة كما شاؤوا ، و ألّفوا لنفسهم سيناريوهات حياتية و عاشوها ، و ها نحن نتصفح خرافاتهم فنضحك عليها ، وو نكذبّها حيناً و نصدقها آخر ، متناقضون نحن..
و ها أنا ، أصدّق أكبر خرافة ،و إن رفّت عيني شعرت و كأن كلماتي ستفقد معناها لأنك لست في باطنها ، و بأنّ قلمي سيُجهض إبداعه طريحاً على أرض الوهم لأنك صفعته ، ها أنا ابحث عنك خلف الكلمات ، إنها حقيقة و ليست خرافة ، فالحبيب يحق له في الحب ما يشاء تحت عنوان الحقيقة و إن بدأ يخرّف
كل شيء يا حبيبي ، جائز في الحب و الحرب ، لكن أتجوز الخرافة في الحب؟ ام أنها جريمة أعاقب عليها في قصور العدل العشقية؟
كل شيء جائز ان تحول الحب لحرب حب ، و ان أصبح الحب بذاته .. بدعة!
أبحث في كتب التفاسير ، و أنتظر ردوداً من شيوخ الفتاوى ، أتجوز الخرافة في الحب؟
أكرر لهم سؤالي ، و أعيده ، أمستحب الكذب في وجود الحب؟ أحلال ظلم الحب بتحويله لبدع و خرافات؟
و أحرجهم، أُذهلهم، أسكت أفواههم، إن سألت: هل الحب كذبة يحرم علينا الخوض بها؟ حتى لا نحترق بجهنم الشوق الدنيوية فنصون قلوبنا من ألم الكسر و نبعدها عن شهوات الغدر؟
و إن وجدوا إجابة، أعجَزتهم و أخبرتهم .. بأنك يا حبيبي ، يا ساكن حروفي وكلماتي .. خرافة!
فأساءلهم .. هل جائز في شرع الحب .. الحبّ الخرافي؟