You are here

قراءة كتاب أساليب تدريس اللغة العربية - د. أحمد إبراهيم صومان

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أساليب تدريس اللغة العربية

أساليب تدريس اللغة العربية - د. أحمد إبراهيم صومان

كتاب " أساليب تدريس اللغة العربية " ، تأليف د. أحمد إبراهيم صومان ، والذي صدر عن دار زهران عام 2012 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 5

تعريف هاليدي Halliday :

اللغة، كما يعرفها علم اللغة الوصفي، هي أنماط النشاط الاجتماعي للإنسان يعرض أنماطاً من المادة (الصوتية والمكتوبة) والصيغة (النحو والمعجم) والسياق.

يلاحظ في هذا التعريف استخدام كلمة (أنماط) التي تعني ألواناً منظمة من الاستخدام اللغوي، و "اللغة نشاط يُكوّن أساساً من أربعة أنواع: الكلام، والسماع، والقراءة، والكتابة". كما ضم التعريف السابق المستويات التي يتضمنها علم اللغة وهي: "الصوتي، والنحوي بما فيه الصرفي، والمعجمي والدلالي".

تعريف المدرسة السلوكية في علم النفس، وينص على ما يأتي:

"اللغة تتألف من ردود فعل أو استجابات لمؤثرات خارجية يصبح الشكل المقبول اجتماعياً منها عادةً لدى الفرد عن طريق الثواب الذي يقدمه له المجتمع".

يُعد بلو مفيلد Blommfield من أعلام هذه المدرسة التي تنظر "إلى طبيعة اللغة نظرة سطحية ظاهرية تمشياً مع مبادئ ومنهج علم النفس السلوكي الذي لم يكن يُعنى إلا بظاهر الأشياء التي يمكن قياسها وإجراء التجارب عليها. وبهذا حولوا عملية الكلام واكتساب اللغة إلى عملية آلية لا كبير دخل للمحاكمات العقلية بها كما أنهم استبعدوا المعنى من دراسات اللغة وحصروها بالأصوات والتراكيب الصرفية والنحوية فقط..".

وعرفها هجمان بأنها: "قدرة ذهنية مكتسبة يمثلها نسق يتكون من رموز اعتباطية منطوقة يتواصل بها أفراد مجتمع ما". وهذا التعريف في واقعه يقرر مجموعة من الحقائق التي تنطوي عليها طبيعة اللغة في حقيقتها وكيانها الداخلي الدقيق، وهذه الحقائق هي:

1- أن اللغة قدرة ذهنية تتكون من مجموع المعارف اللغوية، بما فيها المعاني والمفردات والأصوات والقواعد التي تنتظمها جميعا. تتولد وتنمو في ذهن الفرد ناطق اللغة أو مستعملها فتمكنه من إنتاج عبارات لغته كلاماً أو كتابة، كما تمكنه من فهم مضامين ما ينتجه أفراد مجموعته من هذه العبارات، وبذلك توجد الصلة بين فكره وأفكار الآخرين، وتتداخل في تكوين هذه القدرة عوامل فسيولوجية تتمثل في تركيب الأذن والجهاز العصبي والمخ والجهاز الصوتي لدى الإنسان.

2- أن هذه القدرة تُكتسب، ولا يولد الإنسان بها، وإنما يولد ولديه الاستعداد الفطري لاكتسابها، ويدفعه لهذا الاكتساب في العادة شعوره بالانتماء إلى مجموعته البشرية نفسياً واجتماعياً وحضارياً ورغبته في التعايش وتبادل المنافع والمصالح بينه وبين أفراد هذه المجموعة.

3- أن هذه القدرة المكتسبة في طبيعتها تتمثل في نسق متفق أو متعارف عليه بين أفراد ما يطلق عليه الجماعة اللغوية، الجماعة الناطقة بلغة ما.

نشأة اللغة

الحديث عن نشأة اللغة موضوع شغل المفكرين والفلاسفة منذ الزمن القديم واستمر إلى يومنا هذا، وكثيراً ما تضاربت آراؤهم وتناقضت فكرهم في هذا المجال، وواقع الأمر ليس في طاقة الباحثين الكشف عن أطوار النشأة الأولى للغة، لأن من يدخل في مناقشة جوانب هذا الموضوع المتشعب لن يصل إلى نتيجة مرضية، وعلى الرغم من إيماننا بعدم جدوى البحث في هذا المجال، رأينا أن نعرض فكرة موجزة عن آراء بعض المفكرين، والتي يمكن أن تلخص في ثلاثة اتجاهات:

- الأول: يرى أن اللغة توقيفية.

- الثاني: يتجه إلى أن اللغة مواضعة واصطلاح.

- الثالث: يوفّق بين الاتجاهين الأول والثاني.

(1) الاتجاه الأول: توقيفية:

ويقرر هذا الاتجاه أن نشأة اللغة الإنسانية إنما هو إلهام من الله تعالى، أي أن الله أوحى إلى الإنسان الأول وأوقفه على أسماء الأشياء، ويستشهد أصحاب هذا الاتجاه بالآية الكريمة (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ)البقرة: 31.

Pages