You are here

قراءة كتاب بيئات الأهوار العراقية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
بيئات الأهوار العراقية

بيئات الأهوار العراقية

يتناول هذا الكتاب في فصوله المتعددة جوانب مهمة من بيئة الأهوار الجنوبية والوسطى شاملا المناخ والجغرافية وأنواع الترب ومكوناتها ومصادر، ونوعية المياه والتنوع الوظيفي كالإنتاجية الأولية للنباتات المائية والهائمات والشبكات الغذائية ومستويات التغذية ولمحات عن ا

تقييمك:
0
No votes yet
المؤلف:
دار النشر: منشورات ضفاف
الصفحة رقم: 6

مصادر نفطية

تحتوي الأهوار الجنوبية على مكامن وحقول نفطية وغازية عملاقة قد تكون الأكبر في العراق والشرق الأوسط مثل حقل غرب القرنة وحقل مجنون والرميلة الشمالي وذات نوعية نفوط جيدة من خيرة الأنواع في المنطقة واقلها كثافة مثل حقل (نهران عمر).
تدمير بيئة الأهوار
تعرضت الأهوار إلى نكبة بيئية وتدمير شامل وتعرض سكانها إلى التشريد ومصاعب ومشاكل خطيرة من خلال دخول العراق في حروب متعددة. وكانت الأهوار ساحة لمعارك عسكرية كبيرة ولمدة طويلة قاربت الثمان سنوات، وبنيت خلال سنوات الحرب العراقية- الإيرانية شبكة من الطرق والسدود والقنوات لتجفيف الأهوار الشرقية، فقد جفف الجزء الأكبر من جنوب ووسط هور الحويزة وحرقت مساحات واسعة من القصب. في التسعينيات من القرن المنصرم قامت الحكومة البائدة بحملات منظمه لتجفيف وتصريف للمياه من خلال بناء مجموعة كبيرة من السدود وقنوات التصريف، أدت إلى تدمير مناطق الأهوار الجنوبية وما تبعه من تهجير لسكانها العرب الأصليين وفقدانهم لمناطق عيشهم وارزاقهم. عانه سكان الأهوار من موجات التهجير ضمن حملة قامت بها الحكومة العراقية السابقة في التسعينيات. وأشارت التقديرات في الأعوام (2003-2004) إلى أن ما بين 85.000 إلى 100.000 من عرب الأهوار يقيمون الآن ضمن وحول ما تبقى من مناطقهم الأصلية بما فيهم أقل من 10% يعيشون على الطريقة التقليدية. في حين يبقى حوالى 100.000 إلى 200.000 من عرب الأهوار مهجرين داخليا ضمن العراق، وحوالى 100.000 يعيشون حول الأهوار (UNEP, 2002 2003).
مقدار ما تبقى من الأهوار في بداية عام 2003 لا يتجاوز (7- 10)% من مساحتها الأصلية مع انهيار نظامها المائي والبيئي السابق. عمد السكان المحليين في ربيع عام 2003، بفتح بوابات الخزانات وكسر السدود لإعادة تدفق المياه من دجلة والفرات وشط العرب للأهوار.
حلل برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP, 2006) صور الأقمار الاصطناعية للأهوار عام 2003 وأشار إلى إن بعض المناطق الجافة سابقا قد غمرت مجددا بالماء وقد ساعد على ذلك المناخ الممطر انذاك. وفي نيسان 2004 كان قد غمر حوالى 20% من المساحة الأصلية للأهوار مقارنة بـ(7- 10)% في العام 2003 ووصلت النسبة في 2007 إلى 60% ثم تراجعت بعد ذلك في سنين الجفاف عامي 2008 و2009. تعتمد نسب الترطيب على مستوى التصريف النهري من دجلة والفرات وكمية الأمطار الهاطلة، وضع برنامج الأمم المتحدة للبيئة (2007 UNEP,) برنامجا لانعاش الأهوار وبعض الحكومات المتبرعة برامج لإعادة انعاش الأهوار الجنوبية مثل الولايات المتحدة وايطاليا واليابان وبرامج الأمم المتحدة الأخرى تهدف لمعرفة مديات الترطيب ونسب الاسترجاع للبيئة ومقدار انتعاشها وعودت الأحياء لمنطقة الأهوار.
من غير المؤكد معرفة الحجم النهائي للأهوار التي ستعاد إلى حالتها الأصلية ومواصفاتها البيئية السابقة، فضلاً عن الأضرار البيئية بسب التجفيف الطويل والذي دمر المجتمعات البيئية المتوطنة والمتكيفة للأهوار منذ الاف السنين. ان الأحياء العائدة للأهوار قد جرفت مع مياه دجلة والفرات وهي أحياء نهرية وليست أحياء الأهوار الاصلية المتوطنة وبهذا فان بعض أحياء النادرة للأهوار قد تكون قد فقدت إلى الابد.

Pages