You are here

قراءة كتاب معجم السرديات

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
معجم السرديات

معجم السرديات

كتاب " معجم السرديات " ، تأليف مجموعة مؤلفين ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2010 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
3
Average: 3 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 2

مقدّمة

أنجز هذا العمل في إطار وحدة الدراسات السرديّة التي أنشئت بكليّة الآداب والفنون والإنسانيّات بجامعة منّوبة سنة 2003. غير أنّ الأساتذة الذين أسّسوا هذه الوحدة وعكفوا على هذا العمل المضني لا ينتمون جميعاً إلى كليّة واحدة ولا إلى جامعة واحدة. فمحمّد الخبو وأحمد السماوي من كليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة بجامعة صفاقس، ومحمّد نجيب العمامي من كليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة بجامعة سوسة، وفتحي النصري ومحمّد آيت ميهوب من كليّة العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة بجامعة تونس الأولى، ونور الدين بنخود من المعهد العالي للعلوم الإنسانيّة بجامعة المنار، وعلي عبيد ومحمّد القاضي من كليّة الآداب والفنون والإنسانيّات بجامعة منّوبة. ولعلّ هذا التعدّد يسم المعجم بسمة المصداقيّة ويجعل القارئ يطمئنّ إليه ويأنس إلى ما يجده فيه. وإذا كان هذا التباعد الجغرافي قد أعنت المؤلّفين وكلّفهم من أمرهم شططاً، فإنّه من جهة أخرى قرّب بينهم علميّاً وجعل بينهم مودّة لم تزدها الأيّام إلا متانة وسطوعاً.

كان هذا المعجم حلماً راود أعضاء وحدة الدراسات السرديّة، وكان تحدّياً تصدّوا له وأقبلوا عليه بكلّ ما أوتوا من جدّ وجهد، وكان إلى ذلك مدرسة تعلّموا فيها أنّ العلم خضمّ لا يخوّض فيه إلا من درّب النفس على التواضع والإنصات إلى الغير وقبول الرأي المخالف ورضي بالعودة إلى عمله مراراً بالتنقيح والمراجعة والتشذيب. ولذلك فإنّ مداخل المعجم وإن كانت ممهورة بالحروف الأولى لأسماء أصحابها قد خضعت كلّها للقراءة الجماعيّة غير مرّة وأسهم سائر الأعضاء في تحريرها وتجويدها. أمّا الرموز المستخدمة فهي كما يلي:

أ. س. : أحمد السماوي

ع. ع. : علي عبيد

ف. ن. : فتحي النصري

م. آ. م. : محمّد آيت ميهوب

م. م. خ. : محمّد الخبو

م. ق. : محمّد القاضي

م. ن. ع. : محمّد نجيب العمامي

ن. ب. : نور الدين بنخود

لقد أردنا لهذا المعجم أن يسدّ ثلمة في السرديّات العربيّة فيقدّم للباحثين والطلبة أداة عمل توضح لهم ما استغلق وتواكب ما جدّ في هذا المجال المتّسع الذي أصبح منذ سنوات قليلة يتصدّر المباحث الأدبيّة وغير الأدبيّة. ولعلّ هذه الفورة قد أسهمت في تنزيل السرديّات منزلة رفيعة في المجال الثقافي العربي، ولكنّها من جهة أخرى جنت على هذا الاختصاص جناية يُخشى أن تكون قد أصابته في مقتل. ذلك أنّ صعود نجم السرديّات أغرى عدداً كبيراً من الباحثين العرب بخوض غمارها، فاختلط الحابل بالنابل واضطربت المصطلحات وغمضت المفاهيم وكثر حاطبو الليل وندر من يمكن أن يعتبر قدوة في الميدان يعتدّ به ويحتجّ بأقواله. لذلك كانت مهمّتنا عسيرة لا يستطيع أن ينهض بها الباحث الفرد، لا بل إنّ الفريق من الباحثين ربّما اعترضه من المصاعب والمزالق ما يثبّط الهمّة ويوهن العزم.

Pages