كتاب " معجم السرديات " ، تأليف مجموعة مؤلفين ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2010 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
You are here
قراءة كتاب معجم السرديات
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

معجم السرديات
وبعد، فهذا الذي تجده بين يديك أوّل معجم في السرديّات مؤلّف في اللغة العربيّة. وهو لا يقتصر على إيراد المصطلحات ومقابلاتها الأعجميّة وإنّما هو معجم موسوعيّ بنيناه على مداخل يجمع كلّ منها بين الاستقلال والترابط مع غيره. فالمدخل مستقلّ من حيث إنّه يحمل عنواناً بالعربيّة أثبت إلى جانبه المقابل باللغتين الفرنسيّة والإنكليزيّة. يقفو ذلك تعريف بالمصطلح عوّلنا فيه على المصادر الأمّهات في لغاتها الأصليّة واقتصرنا من كلّ منها على إيراد اسم المؤلّف وسنة صدور الكتاب أو المقال بين قوسين. وقد سعينا إلى بيان التطوّر الذي اعترى المصطلح من جهة التاريخ والأبعاد التي أحال إليها من جهة المفهوم، وأجرينا المصطلح إن اقتضى الأمر على نصوص سرديّة عربيّة أو أعجميّة، قديمة أو حديثة أثبتناها بين قوسين صنيعنا بالمصادر.
وإلى ذلك فالمدخل مترابط مع غيره من المداخل، وآية ذلك ما تجده في متنه من إحالات إلى مصطلحات أخرى موجودة في المعجم في صورة مداخل يحتاج إليها القارئ لفهم المدخل الذي هو بصدد قراءته. واصطلحنا على ذلك بنجمة (*) يستطيع القارئ أن يهتدي بها لتدقيق جوانب المصطلح. وختمنا كل مدخل بالموادّ ذات الصلة وأوردنا فيها مصطلحات أخرى لها بالمصطلح المعنيّ قرابة ويستطيع القارئ أن يعثر فيها على معلومات تزيد معارفه وتوسّع آفاقه. ومن وجوه الترابط بين المداخل أيضاً ما عمدنا إليه في حال تعدّد المصطلحات من إيراد لمصطلحات سرديّة شاعت بين الدارسين ولكنّنا لم نأخذ بها، فأشرنا إليها وأحلنا الراغب في فهمها على المصطلح الذي ارتضيناه وجعلناه مدخلاً في هذا المعجم.
وقد ذيّلنا المعجم بقائمة المصادر والمراجع العربيّة والأعجميّة، وأضفنا إلى ذلك ثلاثة مسارد يضمّ أوّلها سائر المداخل الواردة في المعجم باللغة العربيّة، ويحتوي الثاني على المداخل باللغة الفرنسيّة، وخصّصنا المسرد الثالث للمداخل باللغة الإنكليزيّة. وعلى هذا النحو نكون قد وفّرنا على الطلبة والباحثين الكثير من الوقت، ويسّرنا عليهم الإفادة من المعجم في مختلف الحالات التي ربّما دعتهم إلى الاستعانة به.
إنّ هذا العمل ما كان له أن يظهر على هذا النحو لولا ما وجدناه من مساعدة من زملاء أفاضل راجعوا المصطلحات بالإنكليزيّة وصوّبوا ما وجب تصويبه وهم منير التريكي وفيصل معالج وعبد اللطيف الجلّولي من كليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة بصفاقس وبلقاسم بن ميم من كليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة بسوسة فلهم خالص الشكر ووافر العرفان.
وإذا كان لي شخصيّاً من واجب في هذا المقام فهو إسداء الشكر إلى أعضاء وحدة الدراسات السرديّة كافّة لتكليفهم إيّاي بأن أضطلع بالإشراف على هذا العمل الجماعيّ وأتولّى تقديمه للقرّاء. وهذا شرف كبير لي أرجو أن أكون به جديراً. وإذا كنت لا أستثني أحداً من أعضاء وحدة البحث الذين أنفقوا من وقتهم ومالهم وراحتهم دون حساب فإنّني أخصّ بالشكر محمّد نجيب العمامي لما بذله من جهد في تجميع موادّ المعجم وصياغتها إعلاميّاً حتّى خرجت على هذه الصورة. كما أتوجّه بخالص الشكر لمحمّد الخبو الذي قبل أن يتولّى رئاسة الوحدة حين انتقلتُ إلى العمل في المملكة العربيّة السعوديّة وبذل من الجهد قصاراه حتى يتواصل العمل واللقاء بين أعضائها، ولولا تفانيه وحنكته في التسيير ودماثة أخلاقه لما قُيّض لهذا المعجم أن يرى النور.
ولا بدّ لي ختاماً أن أتوجّه باسمي وباسم أعضاء الوحدة كافّة بجزيل الامتنان إلى شكري المبخوت عميد كليّة الآداب والفنون والإنسانيّات بمنّوبة لما آزر به وحدة الدراسات السرديّة في مختلف الأنشطة التي قامت بها، ولما لقيه هذا المعجم لديه من عطف وتشجيع ودعم.
والله أسأل أن يجعل هذا العمل أداة للخير وأن ينفع به.
محمّد القاضي
تونس في 20 جويليه/يوليو 2010