الكتاب أحد أهم مؤلفات اللغوي البصري سيبويه ويعتبر أول كتاب منهجي ينسق ويدون قواعد اللغة العربية. وقال عنه الجاحظ أنه «لم يكتب الناس في النحو كتاباً مثله». أُلِّفَ الكتاب في القرن الثاني للهجرة الموافق للثامن من الميلاد.
Books by Subject
Best Views
Newest
قراءة كتاب الكتاب الجزء الرابع
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 6
ومثله الحطام والفضاض والفتات.
فجاء هذا على مثالٍ واحد حين تقاربت معانيه.
ومثل هذا ما يكون معناه نحو معنى الفضالة وذلك نحو القلامة والقوارة والقراضة والنفاية والحسالة والكساحة والجرامة وهو ما يصرم من النخل والحثالة.
فجاء هذا على بناء واحد لما تقاربت معانيه.
ونحوه مما ذكرنا: العمالة والخباسة وإنما هو جزاء ما فعلت والظلامة نحوها.
ونحوٌ من ذا: الكظة والملأة والبطنة ونحو هذا لأنه في شيءٍ واحد.
وأما الوسم فإنه يجيء على فعالٍ نحو: الخباط والعلاط والعراض والجناب والكشاح.
فالأثر يكون على فعالٍ والعمل يكون فعلاً كقولهم: وسمت وسماً وخبطت البعير خبطاً وكشحته كشحاً.
وأما المشط والدلو والخطاف فإنما أرادوا صورة هذه الأشياء أنها وسمت به كأنه قال: عليها صورة الدلو.
وقد جاء على غير فعالٍ نحو القرمة والجرف اكتفوا بالعمل يعني المصدر والفعلة فأوقعوهما على الأثر.
الخباط على الوجه والعلاط والعراض على العنق والجناب على الجنب والكشاح على الكشح.
ومن المصادر التي جاءت على مثال واحدٍ حين تقاربت المعاني قولك: النزوان والنقزان وإنما هذه الأشياء في زعزعة البدن واهتزازه في ارتفاع.
ومثله العسلان والرتكان.
وقد جاء على فعالٍ نحو النزاء والقماص كما جاء عليه الصوت نحو الصراخ والنباح لأن الصوت قد تكلف فيه من نفسه ما تكلف من نفسه في النزوان ونحوه.


