كتاب " المنشآت المعمارية فى عصر الخديوي إسماعيل " ، تأليف احمد محمد علي ، والذي صدر عن مكتبة مدبولي ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
You are here
قراءة كتاب المنشآت المعمارية فى عصر الخديوي إسماعيل
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
كوبري البحر الأعمى ( الجلاء )
أنشئ هذا الكوبري عام 1872، ويقابل كوبري قصر النيل علي الفرع الغربي ويصل الجزيرة بالجيزة . ([17]) وقد قامت بإنشائه شركة إنجليزية وتكلف أربعين ألفاً من الجنيهات . ([18]) . أما الكوبري الحالي فقد شيد 1914، وسمى كوبري الإنجليز ويبلغ طوله 1450 متر وعرضه 19 متر منها ثلاثة أمتار ونصف للإفريزين . وقد اشتهر بكوبري بديعة حيث كان كازينو بديعة مصابني في موقع شيراتون القاهرة . وعقب ثورة يوليو أطلق عليه كوبري الجلاء .([19])
ميدان الإسماعيلية ( التحرير )
هو قلب القاهرة الأوروبية أو القاهرة الحديثة التى تطورت وفق نسيج عمرانى مختلف تماماً عن النسيج العمرانى للمدينة القديمة . كانت الحدائق بحى الإسماعيلية تمثل فى عام 1874 أكثر من نصف مساحة الحى ( نحو 63 هكتاراً )، وكان يمكن اعتبار هذا الحى بمثابة حديقة كبيرة حيث كان المبنى كله محاطاً بالأشجار والأزهار .([20])
وسمى الشارع المؤدى إلى كوبرى قصر النيل باسم الإسماعيلية (نسبة إلى سراى الإسماعيلية) التى شيدها الخديوى إسماعيل على جزء من الأراضى والأملاك التى وهبها إلى قرينته الثالثة " جشم آفت خانم أفندى "، والتى تشمل معظمها منطقة الإسماعيلية.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن الإحتياطى العقارى الكبير المتمثل فى حدائق حى الإسماعيلية قد شهد تحولات ضخمة ومتباينة تبعاً للطلب فى سوق العقارات ونوعية الطرز المعمارية . ففى الفترة من 1874 حتى 1890 بدأ تقسيم الأملاك الكبرى وشق شوارع لتوزيع قطع الأراضى الجديدة، وكانت الطرز المعمارية لفيلات أو عمارات صغيرة مصفوفة .([21])
ففى عام 1874 تم تقسيمها إلى تسع قطع مختلفة المساحات، أكبرها نحو 1200 م2 وقد أدى هذا التقسيم إلى ظهور شارع " الشواربى " فى البداية، ثم افتتح شارعا " البورصة الجديدة والفضل " .
الخطوط العريضة لحى الإسماعيلية – الذى أصبح وسط المدينة مستقبلاً – أصبحت واضحة المعالم بما فيها الشوارع التى لا تزال نشطة للغاية حتى يومنا هذا " قصر النيل، شارع شريف، عماد الدين، الفلكى، قصر العينى ، سليمان باشا " . وهنا تجدر الإشارة إلى أن مدابغ الجلود بالقاهرة كانت بجهة حوش الشرقاوى ، وسوق العصر جنوبى ميدان باب الخلق حيث نقلت إلى أرض اللوق، ثم نقلت فى عام 1865 إلى موقعها الحالى خلف سورى مجرى فم الخليج([22]).
وكما ذكرنا سابقاً، لم ينعم إسماعيل بوضع تمثاله فى الميدان الذى أنشأه حيث وصل بعد ثلاثة أيام من قيام ثورة يوليو1952.