يهدف الكتاب الى مقارنة القيم التي يكتسبها الطلبة من المنهاجين الرسمي والخفي في المدارس العامة والخاصة ، ويطرح الكتاب عددا من التساؤلات وهي : ما القيم المتضمنة في المنهاج الرسمي ، وما القيم المكتسبة من قبل طلبة المرحلة الاساسية ، وما درجة اكتشاب الطلبة لكل ق
قراءة كتاب ازدواجية القيم لدى الطلبة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 1
تمهيد
تعتمد التنشئة الاجتماعية على مجموعة من المؤسسات التعليمية والتربوية الموجودة في المجتمع التي تسعى إلى إكساب القيم للناشئة، لأن القيم تعد بمثابة مبادئ عامة توجه السلوك الإنساني، ومن أهم هذه المؤسسات: الأسرة، ودور العبادة، وجماعة الرفاق، ووسائل الإعلام، والمدرسة كذلك.
وعملية التنشئة الاجتماعية التي تقوم بها التربية بمؤسساتها المختلفة هي العملية التي يتشرب بها الأفراد مضامين النسق القيمي للمجتمع الذي يعيشون فيه، وتقتضي عملية التنشئة استمرارية ومتابعة تمتد طوال عمر الفرد تتخللها الخبرات المختلفة التي تسعى المؤسسات التربوية إلى إكسابها للفرد بما يشبع حاجاته الحقيقية. (زاهر، 1984).
وينظر الفلاسفة إلى التنشئة الاجتماعية على أنها ((عملية تحويل الإنسان الفرد إلى كائن اجتماعي في مسار النشوء النوعي والبيولوجي، بينما يرى علماء الاجتماع أنها عملية يتم فيها التواصل الاجتماعي والثقافي لحياة الناس الاجتماعية، ويركز علماء النفس على الجوانب النفسية للتعلم عند الأطفال والناشئة، والتي تمكنهم من تشرب القيم والمعايير الثقافية الموجودة في المجتمع، بخلاف ذلك ينظر التربويون إلى التنشئة الاجتماعية بوصفها العمليات التي تهيئ الأجيال الجديدة للقيام بالوظائف الأساسية في الحياة الاجتماعية)). (وطفة، 1993، ص 38)
أما الاتجاه البنائي الوظيفي في دراسة التنشئة الاجتماعية فإنه ينظر إلى عملية التنشئة الاجتماعية على أنها ((أحد جوانب النسق الاجتماعي التي تتفاعل مع باقي عناصر النسق من أجل المحافظة على البناء الاجتماعي وتوازنه، لأن الفرد في أثناء عملية التنشئة الاجتماعية يتعرض لعمليات عدة من الضغط والامتثال التي تساعده على التوافق مع المجموعة التي ينتمي إليها وتعلم الفرد أنماط وقيم وعادات وأفكار الثقافة التي تنتقل من جيل لآخر، كما تتضمن أيضاً تعلم الرموز التي تمد الفرد بوسائل الاتصال)). (الخشاب، 1993، ص142)