يهدف الكتاب الى مقارنة القيم التي يكتسبها الطلبة من المنهاجين الرسمي والخفي في المدارس العامة والخاصة ، ويطرح الكتاب عددا من التساؤلات وهي : ما القيم المتضمنة في المنهاج الرسمي ، وما القيم المكتسبة من قبل طلبة المرحلة الاساسية ، وما درجة اكتشاب الطلبة لكل ق
قراءة كتاب ازدواجية القيم لدى الطلبة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 4
وبناء على ما سبق دار صراع بين القيم المعلنة التي تنشدها التربية المقصودة والقيم الخفية التي تسعى إليها المؤسسات الاجتماعية الأخرى، وقد انعكس هذا الصراع على الطلبة في المدرسة من خلال ازدواجية القيم التي تغرس في نفوسهم عبر المنهاج الرسمي من ناحية وعبر المنهاج الخفي من ناحية أخرى.
وبعبارة أخرى ظهرت القيم بوضوح في واقع المدرسة التربوي من خلال العلاقة بين المنهاجين الرسمي والخفي، فالمنهاج الرسمي يتضمن مجموعة من القيم الدينية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعلمية وغيرها، وما يحدث في الواقع الحي أن الطلبة يكتسبون قيماً متضمنة في المنهاج الرسمي، وقيماً أخرى مكتسبة من مصادر المنهاج الخفي، وهذا يعمل على خلق مشكلة الازدواجية في سلوك الطلبة الناشئ عن مصادر القيم، ولبيان ذلك: إذا كان المنهاج الرسمي ممثلاً بمجموعة الكتب المقررة على الطلبة في المدرسة يطرح قيما معينة يود أن يتمثلها الطلبة في حياتهم مثل الصدق والتعاون واحترام الأنظمة والتعليمات المدرسية وحب الوطن وممارسة الديمقراطية والمساواة بين الآخرين على أساس القانون وغيرها، فإن هؤلاء الطلبة يكتسبون قيما أخرى ناشئة عن مصادر المنهاج الخفي التالية: الأسرة وجماعة الرفاق ودور العبادة ووسائل الإعلام والمعلمين في المدرسة، قد تكون مناقضة للقيم التي يطرحها المنهاج الرسمي من خلال المقررات الدراسية، ومن هنا تنشأ مشكلة ازدواجية القيم التي يحملها الطلبة في نفوسهم وعبر ممارساتهم الحياتية، وعلى سبيل المثال لا الحصر تسعى كتب التربية الوطنية والاجتماعية إلى تعزيز قيمة الانتماء للوطن، بينما تسعى بعض الأسر أو وسائل الإعلام العالمية إلى نقيض ذلك، وهذا المثال ينطبق على مصادر المنهاج الخفي الأخرى.
وعليه فإن الغرض من هذه الدراسة هو مقارنة القيم المكتسبة من مصادر المنهاج الخفي مع القيم المكتسبة من المنهاج المقصود عند طلبة المرحلة الأساسية العليا في المدارس الأردنية.