• " أحكام معيارية متصلة بمضامين واقعية يتشربها الفرد من خلال تفاعله مع المواقف والخبرات المختلفة شريطة أن تنال هذه الأحكام قبولاً اجتماعياً حتى تتجسد في سياقات الفرد السلوكية أو اللفظية أو اتجاهاته واهتماماته " (زاهر، 1984، ص 24).

 

• " مفهوم صريح أو ضمني يميز الفرد أو الجماعة من خلال ما هو مرغوب فيه، ويؤثر في عملية الاختيار مما هو متاح من أشكال ووسائل وغايات" (بيومي، 1981، ص 154).

 

• " ما تحدد المرغوب فيه أو المرغوب عنه من الوسائل والغايات والأفعال، سواء أكانت إيجابية أم سلبية، صريحة أم ضمنية، وهي تستنتج من السلوك اللفظي وغير اللفظي " (الهيتي، 1978، ص14).

 

نماذج من قيم المجتمع العربي:

 

أشار زاهر (1984) إلى بعض القيم التي تسيطر على سلوكنا واتجاهاتنا النفسية والاجتماعية كنماذج من حياتنا الاجتماعية العربية، ومن الأمثلة على ذلك:

 

• القيم الأبوية الاستبدادية: يقوم البناء الأسري والبناء الاجتماعي كذلك بكل مؤسساته على تقديس تسلط الأب والأخ الأكبر، وكثيراً ما تلجأ نظم التربية الأسرية والاجتماعية إلى أساليب تأديبية كثيرة من أجل تحقيق خضوع الفرد، فهي مثلا تعتمد على التلقين من أجل تأديب الفرد وتربيته لكي يكون مطيعاً وسلبياً، أو تلجأ إلى توقيع عقوبات نفسية بهدف إشعاره بالإثم والذنب من خلال تحقيره أو تصغيره، وتأكيد شعوره بالخجل والعجز كما في العقاب البدني، وينتج عن هذه الأساليب عدم ثقة الفرد بنفسه وعدم استقلاليته، وهي أساليب قهرية في ضبط سلوك الفرد تؤدي فيما بعد إلى محاولة الفرد النيل من غيره أو إذلالهم أو لجوئه للغش والتمويه والخداع كما يحدث في الامتحانات أو في إتباع أنماط سلوك انتهازية في التعامل مع الآخرين، وإن غابت هذه القيم أحيانا فهي تتخفى في أشكال ضمنية أو خفية أكثر قسوة وتسلطية.