قراءة كتاب الإنسان بين المادة والروح

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الإنسان بين المادة والروح

الإنسان بين المادة والروح

ان تنامي ظاهرة التكتلات الاقتصادية الكبرى وانشاء مناطق التجارة الحرة والاسواق الواسعة، والتي جاءت في ظل تطورات دولية واقليمية هامة ومتسارعة، تنبئ عن قيام مرحلة جديدة في نظام العلاقات الدولية تقوم قواعدها على التجمعات الاقتصادية الكبرى بدءاً من الوحدة الاورب

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 2
تقديم:
 
تظهر مشكلة الدراسة من خلال تعريف العولمة، فقد تعددت التعاريف في مصطلح العولمة فمنهم من يعرفها بأنها القوى التي لايمكن السيطرة عليها للاسواق الدولية والشركات المتعددة الجنسية التي ليس لها ولاء لاية دولة قومية ومنهم من يقول أنها حرية حركة السلع والخدمات والايدي العاملة ورأس المال والمعلومات عبر الحدود الوطنية والاقليمية فالمقصود بالعولمة من وجهة نظر غليون هو الدخول بسبب تطور الثورة المعلوماتية والتقنية والاقتصادية معأ في طور من التطور الحضاري يصبح فيه مصير الانسانية موحدأ او نازعأ للتوحد ولكن غليون يستدرك حين يرى ان معنى الوحدة هنا يعني بها التجسس والتساوي بين جميع اجزاء العالم والمجتمع البشري ولكنها تعني درجة عالية من التفاعل بين مناطق ومجتمعات بشرية مختلفة و متباينة وبالتالي ازدياد درجة التأثير والتأثر المتباينين ولذلك ارتبط مفهوم العولمة بمفهوم الاعتماد المتبادل وبالمقابل يرى فيليب غومين انه بالرغم من ان عملية العولمة قد جذبت بجذورها في الاعماق في بعض المبادى وتخطت السيادة القومية للدول في بعض القطاعات كالمال والاعلام والثقافة الاان الدولة القومية مازال لها الكلمة الفصل في مسائل اخرى كالدفاع وحتى التجارة الخارجية ولذا يقدم لنا مفهومConceptually ولا من حيث اختبارها على ارض الواقع لذا يصدر من عدم المبالغة بأهمية هذه الظاهرة كظاهرة تلغي التمايز القومي الغاءأ تامأ.
 
ويقتبس علي حميدان من جورج طرابيشي قوله عن العولمة "بأنها الظاهرة التأريخية لنهاية القرن العشرين أو لبداية القرن الواحد والعشرين مثلما كانت القومية في الاقتصاد والسياسة وفي الثقافة هي الظاهرة لنهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
 
ويرى برهان غيلون ان هذه الظاهرة هي تطور طبيعي للحضارة منذ اقدم الحقب التاريخية حيث انتقلت تقنيات الثورة التقنية الاولى المسماة بالعصر الحجري ثم التقنيات المرتبطة بالعصر الحديدي فالزراعي والتي بدأت من عدة الاف من السنوات قبل الميلاد وهكذا، أي يضع غليون هذه الظاهرة ضمن سياقها التأريخي ولكن ما يميزها الان هو كثافة المبادلات بين البلدان والمناطق وسرعة الانتشار. قطاع التحويل والعمليات المالية والمعلوماتية والثقافية وكذلك الاسواق.

الصفحات