الفصل الأول

 

مصادر اللغة

 

د. أحمد حماد

 

المعاجم

 

1- كتب العين – الخليل بن أحمد الفراهيدي (100- 175هـ)

 

هدفه: لقد توجت الدراسات اللغوية قريباً من عام (175هـ) باكتشاف الخليل ابن أحمد فكرة المعجم ومحاولة تحقيقها. كان هذا العالم ذا ذهن رياضي مبتكر أعمله في جميع فروع العلم الذي اشتغل بها فهداه إلى الكشوف العظيمة: حصر أشعار العرب عن طريق أوزانها في العروض، هذا الذهن لم يبعد عن ميدانه في محاولته تأليف المعجم. لأنه كان يرمي إلى ضبط اللغة وحصرها.

 

ويعتبر معجم العين أول معجم في العربية حيث رتبه الخليل حسب مخارج حروف العربية واعتبر العين آخر الحروف مخرجاً ولهذا سمي بكتاب العين.

 

واستخدم الخليل نظام التقاليب الستة وما سمي فيما بعد بالاشتقاق الأكبر لحصر لغة العرب ( ).

 

2- كتاب البارع للقالي (288- 356هـ)

 

ظهر في القرن الرابع في الأندلس معجم البارع (لإسماعيل ابن القاسم القالي البغدادي).

 

وهذا المعجم لم ينتشر لعدم طبعه، وتوجد أجزاء منه محفوظة في باريس ومكتبة لندن.

 

3- كتاب التهذيب للأزهري (282- 370هـ)

 

ظهرت الموسوعة اللغوية الأولى للأزهري في القرن الرابع الهجري.

 

هدف الكاتب إلى تنقية اللغة من الشوائب ولذا سمي بتهذيب اللغة. وهدف كذلك إلى ربط اللغة بالدين. والتزم الصحيح في اللغة. واتبع منهج الخليل في تقسيم الكتاب.

 

4- كتاب المحيط للصاحب بن عباد (324- 385هـ)

 

شهد القرن الرابع ظهور معجم آخر يسير على آثار كتابي العين والتهذيب ذلك هو المحيط للصاحب بن عباد الوزير الأديب المشهور. وقد اشتهر الصاحب ابن عباد بموهبته الأدبية التي كانت عماد شهرته.

 

5- كتاب الجمهرة لابن دريد (223- 321هـ)

 

ظهر هذا المعجم في القرن الثالث، وكان هدفه تجنب النظام الذي سارت عليه مدرسة العين، فأهمل ترتيب الحروف على المخارج وتمسك بالترتيب الألف بائي، ويعتبر ترتيب المعجم على هذه الطريقة أسهل للباحث وأيسر للوصول إلى معاني المفردات( ).

 

6- كتاب المقاييس لأحمد بن فارس (00 – 395هـ)

 

ظهر هذا المعجم في أواخر القرن الرابع، وأراد ابن فارس في معجمه هذا وضع مقاييس للغة، وكانت فكرة المقاييس هذه مسيطرة عليه، وسار ابن فارس على أساس ابن دريد في الترتيب حيث رتب المعجم على أساس ألف باء.

 

واهتم ابن فارس بفكرة بعينها وهي فكرة المقاييس في اللغة.