قد يشكل هذا المؤلف اضافة نوعية لنشر ثقافة التربية الخاصة في اوساط الدارسين لغير العلوم التربوية والاجتماعية وبالاخص اولئك الذين أنعم الله عليهم بنعمته فهداهم لمهنة التعليم والتدريس في الاختصاصات العلمية المختلفة ليقدم لهم هذا الجهد المتواضع عونا ابتدائيا تع
أنت هنا
قراءة كتاب التربية الخاصة لغير الاختصاص
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
التربية الخاصة لغير الاختصاص
الصفحة رقم: 4
أما التغير الذي يصيب النفس البشرية بفعل التربية فالاساس فيه قوله سبحانه وتعالى في الآية الكريمة( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)..
كما تبين لنا بأن التربية هي عملية كشف للميول والرغبات التي تشكل الدوافع الانسانية على مستوى الفرد والافراد لذا فهي عملية اجتماعية تعمل على تحسين ظروف التكييف الاجتماعي عند الانسان والمرافقه لمراحل نموه ونضجه، كما تبين لنا التربية مدايات العلاقة بين مراحل النضج النفسي العقلي والبدني عن طريق ما توصل اليه علماء التربية من مقاييس واختبارات لقياس القدرة العقلية والبدنية والمعرفية الكفيلة بتوصيف سلوك الانسان لاغراض تقويمه وتصحيحه ونماءه ورقيه بنفس الوقت..
والتربية العامة بضوء ذلك رسمت حدود فعلها ومجالات وأساليب اثبات تلك الجدود عندما صنفت اتجاهات وظيفتها ودورها في تربية الاسوياء وفقا للفروق الفردية فيما بينهم وغير الاسوياء وفقا للمقدرات العقلية والنفسية والبدنية ، وجعلت من مقاييس واختبارات الذكاء والتحصيل وقياس القدرات وتقدير الامكانيات علميا وتطبيقيا أساس لتصنيف الاطفال الى فئات كما أوجدت لهم طرائق وأساليب تربية وتأهيل وتعليم خاصة لأولئك الاطفال المحتاجين للعون الخاص والرعاية الخاصة والتربية الخاصة التي تعد اهتماما خاصا بالانسان فرضته ظروف تكوينه الخلقي أو بفعل ظروف الحمل والولادة أو ظروف الاصابة ما بعد الولادة بالحوادث والامراض.
فالتربية الخاصة: هي تربية نوعية تنسجه واحتياجات الانسان ذو القدرات العقلية والبدنية والنفسية غير السوية عند مقارنته بأقرانه في العمر والقدرة والامكانية وفق مقاييس واختبارات صحية ونفسية وعقلية وبدنية....فلذلك هي طرائق وأساليب ووسائل خاصة لاطفال خواص..
ما الفرق بين التربية العامة والتربية الخاصة؟
ما تقدم ذكره من تفسير للترابط بين العام والخاص في العملية التربوية، يكشف للدارس أن لا فرق بين الاصل والفرع من حيث جوهر وأهداف التربية غير أن طبيعة المطلوب من عمليات التربية تظهر الفارق وكما يأتي :
أولاً: أن متطلبات التشخيص والفرز والتصنيف للتلاميذ مثلما تضع لهم توصيفا للشكل والشلوك والأداء والتفكير تضع أساليب وطرائق وأدوات ومعدات ومناهج تخدم فئات التصنيف دون غيرها.. فالطفل الكفيف تختلف أساليب ومناهج تعليمه وتأهيله وتدريبه عن الطفل من فئة الصم والبكم أو الاعاقةالعقلية أو البدنية ...الخ.