خاطب الفلكلور والأساطير و الخرافات وحكايات الجن الطفولة عبر العصور، حيث إن كل طفل ذكي له حب غريزي وشديد إلى القصص الخرافية، والعجيبة والغريبة والخيالية بصورة واضحة.
أنت هنا
قراءة كتاب الساحر إوز العجيب
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 5
وكانت المرأة القصيرة تتوقع منها إن تجيب بوضوح؛ لذا قالت هبة، بنوع من التردد:
"أنكِ لطيفة، ولكن لا بد من وجود خطأ ما، فأنا لم اقتل أي شيء."
"لقد فعلها منزلكِ، على أي حال." أجابت المرأة القصيرة ضاحكة، "والأمر سيان، إلا ترين!" وواصلت وهي تشير إلى زاوية المنزل. " فها هي قدميها، ما زالتا عالقتين تحت قطعة خشبية."
نظرت هبة، وصرخت صرخة خفيفة من الخوف. حيث كانت هناك بالفعل، وتماماً تحت وتد البيت الخشبي قدمين لاصقتين مرتدية حذاءين فضيان مع أصابع بارزة.
"آوه، يا ربي!" صاحت هبة، مصفقة يديها سوية برعب. "لقد سقط المنزل عليها حتماً. ما الذي علينا فعله؟"
"لا يتوجب علينا فعل شيء،" قالت المرأة القصيرة بهدوء.
"ولكن من هي؟" سألت هبة.
لقد كانت ساحرة الشرق الشريرة، كما قلت لكِ،" أجابت المرأة القصيرة. "لقد ربطت كل المنشكينين برباط العبودية عدة سنوات، وجعلت منهم عبيد لها ليلاً ونهاراً. وها هم الآن وقد تحرروا، وكل الفضل لكِ."
"ومن هم المنشكينين؟" تساءلت هبة.
"أهالي هذه البلاد، بلاد الشرق حيث كانت تحكم الساحرة الشريرة."
"وهل أنتِ من المنشكينين؟" سألت هبة.
"كلا،ولكن أنا صديقتهم، رغم إني أعيش في بلاد الشمال. ولما رأوا إن ساحرة الشرق الشريرة قد ماتت، أرسلوا لي رسولاً رشيقاً، وأتيت على الفور. أني ساحرة الشمال."
"آوه، يا رب يا كريم! " صاحت هبة، "هل أنتِ ساحرة حقيقية؟"
"نعم، أني بالفعل كذلك،" أجابت المرأة القصيرة. " ولكن أنا ساحرة طيبة، وهنا الناس يحبوني. وأنا لست بقوة الساحرة الشريرة، وإلا لكنت حررت الناس بنفسي."
"ولكن أني اعتقد أن كل الساحرات شريرات،" قالت الفتاة، والتي كانت نصف خائفة لوقوفها أمام ساحرة حقيقية.
"آوه، كلا، هذا خطأ كبير. فهناك أربع ساحرات فقط في كل بلاد إوز، واثنان منهن اللواتي يعشن في الشمال والجنوب هن ساحرات طيبات. أعرف إن هذا صحيح، حيث أني واحدة منهن، ولا يمكن إن تكوني مخطئة. ولكن تلك اللواتي يعشن في الشرق والغرب، هن بالفعل ساحرات شريرات؛ ولكنكِ قتلتِ للتو واحدة منهن، ولم يتبقى سوى ساحرة واحدة شريرة في كل بلاد إوز، تلك التي تعيش في الغرب."
"ولكن،" قالت هبة، بعد برهة من التفكير، "إن العمة مي حكت لي بأن الساحرات انقرضن منذ سنوات بعيدة جداً."