مدخل إلى التعليم الديني والدراسات الثقافية في منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا..." موضوع يصبح بالتحديات وهو بحاجة إلى عدة لقاءات وندوات وما لقائنا هذا اليوم إلا بمثابة مدخل إلى المدخل نستعرض فيه بتركيز وعصف ذهني مكثف بعض من مختلف جوانب الموضوع نخصص لها لقاءات و
أنت هنا
قراءة كتاب مدخل إلى التعليم الديني والدراسات الثقافية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

مدخل إلى التعليم الديني والدراسات الثقافية
الصفحة رقم: 3
الواقع
لم يغب تعليم الدين يوماً عن البرامج التعليمية ما قبل الجامعية في لبنان. ولكن البرامج الحكومية تأتي على ذكره باختصار شديد. ولعل السبب في ذلك أن تفصيل ما يدرّس في مادة الدين متروك للمرجعيات الدينية. وكل ما على الإدارات في المدارس هو أن تخصص للدين ساعة على الأقل في الأسبوع ضمن البرامج المقررة ثم تترك الأمر لهذه المرجعيات لتدرس ما تراه مناسباً.
أما المدارس الخاصة ذات الإنتماء الطائفي فتخصص للدين ساعتين أو أكثر في الأسبوع وتنظم أنشطة ذات طابع ديني خارج البرامج، وقد تلزم التلامذة بصلاة وقت واحد – هي غالباً صلاة الظهر- في المدرسة حيث توجد عادة قاعة مخصصة لهذه الغاية أو جامع تابع للمدرسة.
وقد يظهر الاهتمام بتعليم الدين في الجو العام الذي تشيعه إدارة المدرسة؛ فالآيات القرآنية التي تزين الجدران، وبدء النهار بتلاوة مباركة من القرآن الكريم، ووضع التاريخ الهجري قبل التاريخ الميلادي، وبدء كل نشاط بسم الله الرحمن الرحيم ، كلها تؤكد على الطابع الاسلامي للمدرسة. وقد بدأ الحجاب ينتشر عند التلميذات فضلاً عن المعلمات فيلقى هذا الزي الإسلامي القبول دائماً، والتشجيع أحياناً ويعطي للمدرسة مظهراً اسلامياً واضحاً.
والتعليم ما قبل الجامعي في لبنان اليوم تتقاسمه الدولة والتعليم الخاص بالتساوي تقريباً في المرحلة الابتدائية. ولكن حصة التعليم الخاص من التعليم ما قبل الجامعي هي الأكبر في مرحلة الروضات، وفي المرحلة المتوسطة والثانوية. والتعليم الخاص في لبنان في غالبيته تابع لجمعيات ذات إنتماء ديني ومذهبي، وينعكس هذا الانتماء بوضوح في الأوقات المخصصة لدروس الدين والأنشطة الدينية ومضمون هذه الدروس والأنشطة.