أنت هنا

قراءة كتاب مدخل إلى التعليم الديني والدراسات الثقافية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
مدخل إلى التعليم الديني والدراسات الثقافية

مدخل إلى التعليم الديني والدراسات الثقافية

مدخل إلى التعليم الديني والدراسات الثقافية في منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا..." موضوع يصبح بالتحديات وهو بحاجة إلى عدة لقاءات وندوات وما لقائنا هذا اليوم إلا بمثابة مدخل إلى المدخل نستعرض فيه بتركيز وعصف ذهني مكثف بعض من مختلف جوانب الموضوع نخصص لها لقاءات و

تقييمك:
4.5
Average: 4.5 (6 votes)
الصفحة رقم: 8
أما على الصعيد الجامعي ففي سنة 1978، وبينما كانت الحرب الأهلية في لبنان أشدها، تداعى أربعة أساتذة جامعيين (الأب اوغستان دوبريه لاتور من جامعة القديس يوسف، والأب اندريه سكريما من دير الحرف الارثودكسي، والدكتور يوسف أبش الأستاذ في الجامعة الاميركية في بيروت، وكاتب هذه السطور) لإنشاء معهد للدراسات الاسلامية المسيحية في جامعة القديس يوسف في بيروت. وتمّ افتتاح هذا المعهد فعلاً في تشرين الأول 1978.
 
بُعيد ذلك، في سنة 1981، تمّ إنشاء المعهد العالي للدراسات الإسلامية في جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في بيروت.
 
الجديد في هذين المعهدين، ان الأول يعتمد صيغة جديدة في لبنان إذ يتوالى على تعليم مواد التدريس أستاذان أحدهما مسيحي والآخر مسلم لتعليم المادة المقررة. وقد اتفق الأساتذة أن لا يكون التعليم من باب المقارنة وإنما هو عرض للمادة من وجهة نظرٍ مسيحية أو اسلامية. ويُترك للطلبة أن يقارنوا أو يفارقوا إذا شاؤوا. وقد نجحت التجربة رغم ما لاقته من صعوبة في الأجواء المتوترة التي سادت في لبنان أثناء فترة الحرب الأهلية. وما يزال معهد الدراسات الإسلامية المسيحية قائماً في جامعة القديس يوسف في بيروت.
 
أما المعهد الثاني – المعهد العالي للدراسات الإسلامية في جمعية المقاصد ففضلاً عن أنه لم يكن معهداً لتخريج رجال الدين المعممين، فقد حرص أن يدخل في برنامجه تدريس المسيحية على يد أستاذ متخصص وممارس لإحدى الفرق المسيحية الكبرى – الكاثوليكية أو الارثودكسية أو البروتستانتية- وتدريس اليهودية أيضاً. وما يزال المعهد العالي للدراسات الاسلامية قائماً في جامعة المقاصد وما يزال تدريس المسيحية جزءاً أساسياً من برنامجه المقرر. أما اليهودية فقد تعذّر وجود أستاذ يهودي لبناني يدرس هذه المادة.
 
غير أن هذه التجربة الفريدة من نوعها، على ما أعلم، في مؤسسة اسلامية عريقة لم تصبح نموذجاً يقتدى به في المعاهد الجامعية المتخصصة بالدراسات الاسلامية في لبنان ولا في غيره من البلاد الاسلامية**.

الصفحات