قراءة كتاب مدخل إلى التعليم الديني والدراسات الثقافية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
مدخل إلى التعليم الديني والدراسات الثقافية

مدخل إلى التعليم الديني والدراسات الثقافية

مدخل إلى التعليم الديني والدراسات الثقافية في منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا..." موضوع يصبح بالتحديات وهو بحاجة إلى عدة لقاءات وندوات وما لقائنا هذا اليوم إلا بمثابة مدخل إلى المدخل نستعرض فيه بتركيز وعصف ذهني مكثف بعض من مختلف جوانب الموضوع نخصص لها لقاءات و

تقييمك:
4.5
Average: 4.5 (6 votes)
الصفحة رقم: 2
المحور الأول
 
التعليم الديني والدراسات الثقافية في لبنان
 
تعليم الدين في لبنان
 
الدكتور هشام نشابة*
 
تعليم الدين في لبنان موضوع يفضل المربون عدم الخوض فيه، لإن له أبعاداً سياسية، ولأنه يلامس المقدّس ويتصل بالعقائد، ولأن المتخصصين في التربية يشعرون أن تعليم الدين في لبنان ترعاه المرجعيات الدينية للطوائف المتعددة التي يتألف منها المجتمع اللبناني، أكثر مما ترعاه الإدارات التربوية.
 
ومع أن كلّ معنيٍّ بالتربية والتعليم، يدرك ما للتربية الدينية من أثر في حياة الناشئة والمجتمع عموماً فإن الاعتبارات المذكورة آنفاً تؤثر سلباً على أهمية الموضوع في البرامج المقررة.
 
وسأحصر اهتمامي في هذا البحث بتعليم الدين الاسلامي علماً بأن الكثير مما سأورده ينطبق على تعليم المسيحية أيضاً، فالمناخ الديني في بلادنا واحد والالتزام الديني صفة مشتركة بين المسيحيين والمسلمين.
 
ولا بد من الإشارة في هذا السياق الى أن ثمة تياراً علمانياً، أو لا دينياً أو إلحادياً، هو في ازدياد واضح في مجتمعنا بسبب التيارات الدينية المتشددة وما رافقها من نزاعات وصراعات عبر العصور. وقد تعزز هذا التيار العلماني بتأثير العوامل السياسية الخارجية والداخلية التي كثيراً ما استغلت الدين لأغراضٍ لا تمت الى جوهر الدين بصلة. فكان من نتائج ذلك أن ضاق صدر بعض الناس بالدين ودعوا الى إبعاده قدر المستطاع عن الحياة العامة وحتى عن البرامج التربوية واعتباره شأناً خاصاً. وقد عرف المجتمع العربي هذا الموقف منذ أيام أبي نواس الذي قال: "ديني لنفسي ودين الناس للناس". وكان للمجتمع الغربي الأثر الأكبر في نمو هذا التيار العلماني في بلادنا. ومع أن الإرث الديني العظيم في مجتمعنا العربي قد حال حتى اليوم دون طغيان هذه التيارات العلمانية، سوى أن من الضروري التنبيه الى أن استمرار النزاعات الطائفية والدينية والتيارات المتزمتة ستكون لها نتائج سلبية على الدين كلّه.
 
صحيح أنّ الله سبحانه وتعالى كفيل بصون الدين والحفاظ عليه، ولكنه قادرٌ على أن يذهب بقوم ضلوا عن سبيله وأن "يأتي الله بقومٍ يحبهم ويحبونه" (المائدة 54) "... وإن تتولوا يستبدل قوماً غيرَكم ثم لا يكونوا أمثلكم (محمد 38).
 
سأتناول موضوع "التعليم الديني في لبنان – وجهة نظر اسلامية" وفق المخطط التالي:
 
1- واقع التعليم الديني في البرنامج الرسمي في مختلف مراحل التعليم.
 
2- مضمون كتب الدين.
 
3- علاقة تعليم الدين بالمواد التعليمية الأخرى.
 
4- من يتولى تعليم الدين؟
 
5- الرقابة والإشراف على تعليم الدين.
 
6- الحوار الإسلامية- المسيحي، بعض نتائجه التربوية.
 
7- توصيات وأماني.

الصفحات