ديوان "طيران الحدأة" للكاتب والشاعر العراقي سعدي يوسف، يواصل فيه مشروعه الشعري الفذ الممتد على ما يزيد عن نصف قرن، كان خلالها وما زال أحد أهم وأنقى الأصوات والتجارب الشعرية في الحداثة الشعرية العربية، بنبرة خافتة ومتأملة، محتفيةً باليومي والمهمّش وغير المل
أنت هنا
قراءة كتاب طيران الحدأة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 6
دُعـــابــــة
في «شارع الأزهار»
في باريس،
فجراً أستفيقُ على روائحَ:
شَعرِ مَن أحببتُ
خُبْزِ أهِلّـــةٍ من مخبزِ الحيّ الـمجاوِرِ لي
ويُدْعى في لسانِ الغالِ
Croissant
وطاسةِ قهوةٍ مُزِجَتْ حليباً.
سأُقَبِّلُ البنتَ التي أحببْتُ
سوف نكونُ كالعشّاقِ معتنقَينِ.
سوف تقول لي حتماً: صباح الخير!
سوف أرُدُّ مبتسماً: صباح الخير، ياحُبِّــي!
وأضحكُ...
هل نُمَــثِّــلُ؟
لا!
ولكنّ الصباحَ بِـ «شارع الأزهارِ» يبدأُ هكذا...