ديوان "طيران الحدأة" للكاتب والشاعر العراقي سعدي يوسف، يواصل فيه مشروعه الشعري الفذ الممتد على ما يزيد عن نصف قرن، كان خلالها وما زال أحد أهم وأنقى الأصوات والتجارب الشعرية في الحداثة الشعرية العربية، بنبرة خافتة ومتأملة، محتفيةً باليومي والمهمّش وغير المل
أنت هنا
قراءة كتاب طيران الحدأة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 8
يا نبعةَ الرّيحان
يا نبعةَ الريحانِ...
حِـنِّــي!
إنني أمسَيتُ في الوادِ المقدَّسِ، في طُوىً
لكنني أرنو إلى غيرِ المقدّسِ
إنني أرنو إلى مَن جاورَتْني في دمي
أرنو إليكِ.
إليكِ وحدكِ: لا شــريكَ و لا شــريكةَ
إنني أرنو إليكِ
بكل ذُلّي
كلِّ حٌبّي
كلِّ ما يسَعُ الأذى
يا نبعةَ الريحان...
..................
.................
.................
يا نبعةَ الريحانِ:
حِــنِّـي...
إنني الولهانُ
حِنِّي!
الليلُ أقسى، والحياةُ أشَـقُّ إنْ لم تصطفيني
أو تَحِــنّي!
يا نبعةَ الريحان!
لندن 14/10/2011