كتاب "وكان ابنه الثمن"، ليس الحلقة الأولى في مسلسل كتاباتي، قد تكون الأخيرة، لأن يد الزمن ثقيلة وهي تدق على باب العمر، وهمسة التعارف هذه، ليست بطاقة شخصيّة، فتاريخ الولادة، ومكان السكن، ورقم الهاتف، والفاكس، والحالة الشخصية، وعدد الأولاد، ولون الشعر، أو الع
أنت هنا
قراءة كتاب وكان ابنه الثمن
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 1
همسة تعارف
«وكان ابنه الثمن»، ليس الحلقة الأولى في مسلسل كتاباتي، قد تكون الأخيرة، لأن يد الزمن ثقيلة وهي تدق على باب العمر، وهمسة التعارف هذه، ليست بطاقة شخصيّة، فتاريخ الولادة، ومكان السكن، ورقم الهاتف، والفاكس، والحالة الشخصية، وعدد الأولاد، ولون الشعر، أو العينين، وإن لم تكن أسرارا محرمة، إلاّ أنها ليست هي هويتي!!
هويتي كتابي الذي بين يديك، وما يحمل من فكر وأحاسيس، إقتحمت أحلامي في أمسي وفي يومي، وستلاحقني إلى غدي، وآمالي، وطموحاتي، وأفراحي، وأحزاني، وهي تتمرد وتعصى، فأتمرد معها، وأعصى بعصيانها، وأبدو في نظر البعض وكأن لا عجبا يعجبني.
أحاول التكيّف، لأعيش، فتتمرد أفكاري، وتعصى عليَّ قدرتي، حين أحاول ترويضها، وتأبى إلاّ أن تظهر عارية، لتعريني!!
هكذا أنا، أحلم من خلال نزيف قلمي على الورق، أحلم بحرية، لا تقيم وزنا للذين يحسون بحق التملك، أو بأن دماءهم زرقاء.
فلتعرفني عزيزي القارئ، خاليا من كل أنواع الدبلجة أو المكيجة أو المنتجة أو البلطجة، عذرا إن اقتحمت عليك وحدتك، واخترقت حصار خصوصياتك، وفجرت صمتك الرهيب المقدس.
إذا عذرتني، وقرأت كتابي، واستمتعت بكلماتي، يعود ذلك لذكائك وصبرك الجميل.
أما إذا استعصى علي إقناعك بكلماتي، فذلك لعجزي اللغوي وثقل حضوري.
في الحالتين، أقدم اعتذاري لأني قد أكون ضيّقت عليك مساحة حريتك، وعكّرت خلوتك، وجرحت مزاجك.
أمين