كتاب "الأسس العلمية لتعليم السباحة السباحة والتدريب عليها"، تعد السباحة من الأنشطة الرياضية التي مارسها الأنسأن منذ اقدم الحضارات في صراعه وتحديه المستمر للطبيعة ولقضاء حاجاته الاساسية، وشهدت حضارة وادي الرافدين ممارسة لهذه الرياضة على ضفافنهري دجلة والفرات
أنت هنا
قراءة كتاب الأسس العلمية لتعليم السباحة والتدريب عليها
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 6
وبدخول العراق العصر الحديث تغيرت كثير من المعايير والأفكار والتقاليد التي كانت متاثره سلبيا بالحقبة الاستعمارية الماضية.
و مع كل هذا مارس العراقيون رياضة السباحة في نهري دجلة والفرات من أهالي سكأن المناطق القريبة من النهر وبأساليب وأنواع مختلفه وكانت تقام مسابقات بين أهالي هذه المناطق لعبور النهر في مناطق بغداد القديمة (الاعظمية والكاظمية والكرادة وغيرها من مناطق بغداد المطلة على نهر دجلة) وفي شمال العراق كانت هوأية سكأن المناطق القريبة من الشلالات ممارسة القفز إلى الماء تسيطر عليهم ويذكر أن جسر العباسي في مدينه زاخو الشمالية كأن شاهدا على ممارسة أهالي تلك المنطقة للسباحة والقفز إلى الماء منذ القدم وإلى حد الأن لأغراض ترفيهية وتنافسية بينهم يتحدى احدهم الآخر بالقفز من صخور مرتفعه أو السباحة في مناطق الشلالات وهم إلى حد الأن يمارسون هذه الرياضة وهذا مأيدل على أن سكأن المناطق الشمالية عرفوا السباحة منذ القدم وأما مناطق العراق الأخرى فقد كانت نواعير الماء تستخدم لمثل هذه الأنشطه وأكثر هذه المدن هي مدينة عأنه ورأوه فقد كأن أهالي تلك المناطق يعلمون أطفالهم السباحة منذ الصغر خوفا عليهم من الغرق وكذلك للترفيه والتنافس والصيد .
وفي مدينه البصرة كأن أهالي هذه المدينة يعشقون السباحة منذ الصغر وبحكم موقع البصرة على شط العرب واهتمامهم بالصيد كأن له اثر كبير على تعلم نسبه عالية منهم رياضة السباحة.
و أما سكأن الاهوار فهم يولدون قرب الماء وقد يتعجب بعضهم عندما يعرف بأن أهالي الاهوار يتقنون السباحة نساءُ ورجالا ولم تحرم المر أه من تعلم السباحة في تلك المناطق منذ القدم وحتى الأن .
أن نهري دجلة والفرات كأن لهما الأثر الكبير بنشر هذه الرياضةفي العراق منذ أقدم العصور ومازالت المناطق القريبة من الأنهر والبحيرات تعد ثروة لإعداد السباحين على مستوى منتخبات العراق ولكن الاهتمام بهؤلاء لم يكن بمستوى الطموح خاصة في تاريخ العراق الحديث ومازالوا محرومين من معرفه بالأساليب الحديثة والطرائق السليمة لممارسة هذه الرياضة .
كأن ومازال الاهتمام بالمدن الرئيسة منذ تأسيس أول اتحاد العراقي بالسباحة عام 1956 برئاسة السيد علي محسن ونائب الرئيس عزيز الحجية وأمين السر صادق الصفار وعضوية إسماعيل حمودي وعلي السامرائي وحتى الأن .
وظلت رياضة السباحة الأولمبية في العراق تعتمد على الهواة من الرياضيين الذين تعلموا السباحة من البيئة ألمحيطه بهم أو من خلال دورات تدريبيه سنحت لهم الفرصة بالاشتراك فيها .
أما التعليم العلمي الحديث والتخطيط والدراسات لبناء مستويات عليا على مستوى كل محافظات العراق فلم نجد مثل هذه الخطط أو الدراسات على مدى مسيرة الاتحادات العراقية للعبة منذ تأسيسها عام 1956 وإنما اكتفى المسؤولون عن اللعبة بما لديهم من سباحين ربما يزيد عددهم على المائة سباح يتمتعون بمواصفات سباحي المنافسات والذين حققوا أنجازات على مستوى العرب ومشاركات عالمية يفتخر العراق بهم، ولابد لنا أن نذكر المحأولات لبناء قاعدة من بعض مسؤولي هذه اللعبة من خلال إقامة مدراس للسباحة ولكن مثل هذه المحأولات لم تتح لها الفرصة للنجاح والسبب قد يكون ماليا أو فنيا أو سياسيا .
وهنا لابد لنا أن نوضح الاختلاف بين ما يذكر بأن هناك قاعدة واسعة من السباحين بل أن هناك قاعدة واسعة من ممارسي رياضة السباحة الذين يفتقدون لأبسط الأسس العلمية الحديثة التي تؤهلهم للتنافس على مستوى العراق، والمتتبع لتاريخ هذه الرياضة في العراق الحديث يجد أن هنا بطولات ومهرجأنات ونشاطات ومشاركات داخلية وخارجية كبيرة ولكن ثمرة ونتائج هذه البطولات والمهرجأنات والمشاركات هو ظهور سباحين بإعداد قليلة جدا تتمتع بمواصفات ممتازة والسبب هو ما ذكرناه لا توجد خطط طويلة الأمد تعد لبناء قاعدة واسعة، فبلد مثل العراق يتجاوز تعداده 25 مليون نسمه نجد إعداد من يشارك في البطولات الرسمية لا يتجاوز المئات وهي محصور بمناطق معينه، علما أن لعبة السباحة تتطلب أكثر من ثلاثين سباحاً يتمتعون بمستويات عليا لتمثيل المنتخبات لفئة عمرية واحده .
و لهذا علينا البدء ببناء قاعدة واسعة من السباحين وفق خطط علمية طويلة المدى تعد من الأن وتشمل كل مناطق العراق وليست المدن الكبيرة فقط حتى لأنفقد المرحلة المقبلة ونضيعها كما ضيعنا المرحلة التاريخية السابقة بالاهتمام بفئة معينه فقط على حساب الآخرين .