كتاب "الأسس العلمية لتعليم السباحة السباحة والتدريب عليها"، تعد السباحة من الأنشطة الرياضية التي مارسها الأنسأن منذ اقدم الحضارات في صراعه وتحديه المستمر للطبيعة ولقضاء حاجاته الاساسية، وشهدت حضارة وادي الرافدين ممارسة لهذه الرياضة على ضفافنهري دجلة والفرات
أنت هنا
قراءة كتاب الأسس العلمية لتعليم السباحة والتدريب عليها
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 7
العوامل المؤثرة على السباح
أن عملية تعلم السباحة تتأثر بعدة عوامل داخل الماء , لذا فأن معرفه المدرب أو المعلم بالعوامل التي تؤثر في السباح مهم جدا، فعدم فهم المدرب هذه العوامل يؤثر سلبا في تعليم السباحة فالمبادئ الميكانيكية في السباحة يجب أن تطبق بصورة مباشرة ويتم هذا من خلال إدراك المدرب لهذا المبادئ وتطبيقها بشكل صحيح ( مثال: يعتقد بعض المدربين بأن السحب داخل الماء يتم بيد ممددة بشكل دائري وأن يتم الشد داخل الماء بذراع واحدة في السباحة الحرة والظهر، أو عدم الاهتمام بالانثناءات في المفاصل أو وضع الرأس أو الجسم أو طريقة التنفس كل هذه الأمور تؤثر سلبا في التعلم مما يؤدي إلى صعوبة في التصحيح الحركي السليم مستقبلا).
لذا لابد لنا أن نركز على تعليم السباحة بالطريقة السليمة منذ البداية وباشراف مدرب كفء (يفهم ويدرك ويطبق مبادئ ميكانيكية الحركة) وهو أفضل من التعلم مع مدرب أو معلم ليس لديه أية معلومات علمية عن السباحة.
فالسباحة هي الرياضة الفريدة من نوعها التي تمارس في الوسط المائي المغأير إلى الألعاب الأخرى المعتاد ممارستها في الهواء، فحركة السباح تتم في الماء بالدفع ضد الماء وليس ضد مادة صلبه مثل الأرض وعليه فأن الماء يولد رد فعل حركي اقل لحركة السباح بينما يحصل رياضي الألعاب الأخرى على رد فعل حركي اكبر ناتج عن فعل باتجاه الأرض ( مادة صلبة)، فضلا عن ذلك فأن طبيعة الوسط المائي تسبب مقاومة كبيرة لحركة السباح إلى الأمام وذلك لأن كثافة الماء هي اكبر من كثافة الهواء لهذه العوامل اثر في زيادة صرف الطاقة المستخدمة أثناء السباحة بشكل كبير.
ولاستثمار هذا الطاقة بصورة صحيحة نحو تحقيق قوة دفع اكبر مع تقليل المقاومة المؤثرة في أثناء السباحة يتطلب معرفة المقاومات أو العوائق والعوامل المؤثرة في السباح.