كتاب "يحدث تحت سماء تشرين"، في هذه المجموعة القصصية تذهب رانية إلى التحرش بكثير من القضايا السياسية، التي يبدو بعضها حساسا أو مسكوتا عنه، سواء فيما يتعلق بالحراك الشعبي في الأردن والأقطار العربية الأخرى، أو فيما يتعلق بالفساد والإصلاح، مدينة النهج المضلل ال
أنت هنا
قراءة كتاب يحدث تحت سماء تشرين
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 6
- أليس عربيا؟
- على الإنسان أن يقترن بمن ينتمون لبيئته، إنهم يختلفون عنا كثيرا، أظن أنها ستعاني كثيراً·
وأخذت الأم تردد مثلامن طين بلادك، قاطعت والدتها بحدية قائلة:
- لط خدادك·· لكن اذا أردنا الحديث عن البيئة، فثمة فلسطينيين لا يجب ان نتزوج منهم·
ولم تبادر لجدال والدتها أكثر، رغبة منها في أن لا يتنبهوا عبر انفعالها، إلى أن ثمة ما يمسها في الموضوع، لكنها قالت وهي تعبث بفنجان القهوة:
- ليس من الضروري أن نتبنى مبادئكم·
- ماذا تقصدين؟
- أقصد أننا عرب·
بينما كانت على شفا خلاف مع أمها حول نظرتهم للأردنيين، كان هو يقابل تعليق والده على أحد زملائه بالعمل بابتسامة غير آبهة:
- هو فلسطيني لكنه جيد·
اكتفى بأن احتفظ بابتسامته، من دون أن يناقش والده·
أتـاح له وقوفه عن قيادة السيارة بسبب الإشارة الحمراء، أن يسرح في خياله قليلاً، كان يشعر بسلام وهدوء هذا اليوم، وهو يحمل روحه إليها، وبينما كان عليه أن يكمل دربه إلى الأمام، تلفت إلى طريق تؤدي لبيتها، وكأن روحه تشده إلى هنـــاك·
أوصل والده إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة، وانتهز الفرصة ليحادثها:
- اشتقت لك·
- وأنا·
- نلتقي اليوم؟
- التزمت مع أهلي بموعد·
- ألا يمكن تأجيله؟