ديوان "حوار الحكايات" للشاعر د. إبراهيم السعافين، الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات، نقرأ من قصيدة "كُنتَ أَبي" التي يهديها الشاعر إلى شقيقه محمد:
يا أخي!
كُنتَ أَبي حينَ هَب الرصاصُ عَلَينا
من الشرقِ، خَلساً
أنت هنا
قراءة كتاب حوار الحكايات
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

حوار الحكايات
الصفحة رقم: 3
أقولُ لماذا؟!
أأسلمتمُ العُنُقَ المرمَري البهي
إلى الخنجرِ التتريّ !!
وتنداحُ في الأفقِ أكدُ ،
سومرُ تُطوى على صهوات الجياد
تقولون : كان الخريفُ يمزّقُ أحلامَنا
في الضِّفاف البعيدةِ ،
كان الشِّتاءُ يفرُّ بعيداً،
لئلا يُصادفَ ظمأى النخيل
وكان الذُّبابُ يُمرِّغُ أحلامَنا
في النفاياتِ ،
كان فراقُ الأحِبةِ لازمةً من زمانِ الأَحِبةِ
في كُلِّ جِيل
تقولونَ: نحنُ الذين نُفينا عن الأرضِ
في الأرضِ
نحنُ خَشينا على العِرضِ
بالعِرضِ ،
نحنُ أَوَينا لعُصمِ الجبال
فماذا تقولُ دفاترُكم حين يصحو الربيعُ
ويلتهبُ الوقتُ بالذكرياتِ الطريةِ،
بالذِّكرياتِ البعيدةِ ،
حين يُفيقُ الزمان

