ديوان "حوار الحكايات" للشاعر د. إبراهيم السعافين، الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات، نقرأ من قصيدة "كُنتَ أَبي" التي يهديها الشاعر إلى شقيقه محمد:
يا أخي!
كُنتَ أَبي حينَ هَب الرصاصُ عَلَينا
من الشرقِ، خَلساً
أنت هنا
قراءة كتاب حوار الحكايات
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

حوار الحكايات
الصفحة رقم: 8
وَحدَهم جَمعوا خُبزَهُم للذين يُغَنُّونَ
على مفرقِ الفجرِ
ثُم اكتفوا في ليالي الطوى
بالفُتات
وتنادَوا والأَسى يَطحَنُ الناسَ
هذي جباهُ المحبةِ مُشرَعَةٌ للجِبالِ
ولن نخذلَ الأهلَ مهما يجر أهلُنا في الجنوبِ
وأحبابُنا في أَقاصي الشمال
وحدَهم حمَلوا الحُلمَ،
واقتسموا الملحَ والجرحَ
والصبرَ والغَدرَ،
قالوا: سنحرسُ حُلمَ الصبايا
ونبذرُ في المرجِ قمحَ الحكايا
ونخزنُ أَحلامَنا في الخوابي التي بللَتها
طيوفُ الأحبةِ
أحلى المواويلِ والأغنيات
نُطِلُّ على الغدِ بالأمسِياتِ الندِيةِ
يَشتَعِلُ الشوقُ فينا
فتحيا الوقائعُ حيناً، وتلتبس المعجزات
وحدهم غادروا ما قَل من رَغَباتِ الحياة
واكتفوا بليالي الثلوجِ على قمةِ الحُلمِ
يبَنون عِلِيةً للعصافيرِ
في باحةِ الأمنِيات

