أنت هنا

قراءة كتاب حوار الحكايات

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
حوار الحكايات

حوار الحكايات

ديوان "حوار الحكايات" للشاعر د. إبراهيم السعافين، الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات، نقرأ من قصيدة "كُنتَ أَبي" التي يهديها الشاعر إلى شقيقه محمد:
يا أخي!
كُنتَ أَبي حينَ هَب الرصاصُ عَلَينا
من الشرقِ، خَلساً

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 6
والأفقُ محتدمٌ باللهيب
 
تنازل عن الوَهمِ
 
هذا مصيرُكَ تغفو على الشوكِ
 
تُمنحُ في كُلِّ يومٍ صليب
 
هذي الحرائقُ تنتشرُ الآنَ
 
خبئ سلاحَكَ،
 
لا السيفُ يُجدي وأرضُ السوادِ تنامُ
 
على القَحطِ
 
والأُفُقُ المنُزوي خيمةٌ من حداد
 
ولكن أكّدَ يَروي
 
وعرافُ سُومَرَ ها أَيقظته الحرائقُ
 
أَومأَ نَحوَ السماء:
 
سيُشرقُ نَجمٌ من الشرقِ
 
قالوا: من الغربِ
 
لا فرقَ،
 
قلتُ:
 
سُيشرقُ من كلِّ أُفقٍ،
 
وفي كُلِّ واد
 
تأمل فهذي حرائقُ أكدَ
 
والطيرُ بالزغبِ الأرجوانيِّ
 
يبزغُ من لجةِ الوعيِ غَضّاً
 
وحقلُ اللهيبِ يُنيرُ الفَضاء
 
يُغرّدُ ممتشقاً حلمَهُ
 
في ربيعِ الدمارِ
 
ويلثغُ طفلٌ بكى فوقَ تلكَ الخرائبِ
 
والليلُ مُحتَدِمٌ بالرحيلِ ،
 
يَحُثُّ ملوكَ الطوائِفِ
 
يُرخي على كُلِّ حَيٍّ سِتار
 
وتزهو النوارسُ في كُلِّ فجٍّ
 
وأطفالُ سُومر َ يبكون ضِحكاً
 
وليلُ الطوائفِ،
 
ليلُ المجانينِ
 
يُرخي على كلِّ دمٍّ دثار
 
ويسرعُ في لجةِ الأمسِ
 
حيناً يجدُّ···
 
وحيناً يمدُّ
 
فلم يبقَ في الرّوحِ إلاّ الفِرار
 
 
 
5/2006

الصفحات