تدور أحداث رواية "أمنية بين الموت"، بين ثلاث مدن هي حلب ودبي ولوس أنجيلوس، في أجواء غريبة من السحر والخيال، الذي يجعلك مشدوهاً ومدهوشاً، حتى آخر كلمة فيها.
أنت هنا
قراءة كتاب أمنية قبل الموت
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 5
- الغبية، تريد أن تذهب إلى مدينة في سويسرا! وكأنها بنت الباشا!
- يتمنى المرء زيارة لبنان، دمشق، السعودية، لكن مدينة في سويسرا!
وعادت للقهقهة، لدرجة جعلتها تتلوّى من ألم في معدتها، من كثرة ما ضحكت رغماً عنها، فقالت الصديقة:
- يتمنى المرء أمانيَ منطقية، يستطيع البوح بها للناس، يسمح لنفسه باستدراجها لصندوق الأماني الخاص به دون خجل، يحاكي بها نفسه، ويسعى لتحقيقها، أمّا سويسرا؟!···
وعادتا للضحك مجدداً، لدرجة جعلتهما أشبه بمتعاطي الحشيش بين الجمع المحتشد، لكنهما خفّفتا من نبرة حديثهما، وانتقلا لصيغة أكثر رزانة، فقالت إحداهما:
- ألا ترين كيف هي مكبّة على دراسة الإنجليزية، ليل نهار، تتكلّم بلغة الأعاجم، وكأنها ستصبح منهم؟
- فلتذهب إليهم ما دامت شغوفة بهم؟
- تقول أمي: .إنها مثل أمها، لقد كانت أمها كذلك قبل أن تتزوج بأبيها، متمردة على التقاليد، جانحة الخيال، ولكن بعد الزواج···
ضحكت وقالت وكأنها حكيمة، تبلغ من العمر تسعين عاماً:
- ألا ترين كيف تصبح فتاة عادية بعد الزواج في مجتمعنا، تصبح جارية صغيرة·· فكيف بفتاة مسترجلة؟


