ديوان "الصلاة الأخيرة على باب الكنيسة" يتضمن مواضيع متنوعة، كعلاقة الشعر بالإنسان، وعلاقته بنفسه والمكان، واعتمدت القصائد بشكل أساسي في غالبيتها على الحوار بين الشخصيات.
أنت هنا
قراءة كتاب الصلاة الأخيرة على باب الكنيسة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصلاة الأخيرة على باب الكنيسة
الصفحة رقم: 4
في حانةِ الغرباءِ، أجلسُ كي أرى ما لا يُرى،
والكأسُ تشربني على مَهَلٍ، وتكسرني،
هُنا ليلٌ وراءَ الليلِ، يكبُرُ حينَ تصرعني مصابيحُ النوافذ كلّما أمعنتُ في الذكرى،
إلى الأعلى سأصعدُ مثقلا بالروحِ حينَ يخونني صوتي ورجعُ صداهُ·
يا وَطَنًا بنزفِ النونِ يصحبني إلى ذكرايَ من زمنٍ إلى زمنٍ متى سأعودُ لكْ ؟
ومتى يعودُ محاربٌ للبيتِ بعدَ الموتِ
يا وَطَني متى سأعودُ لكْ·
في حانةِ الغرباءِ، أحيا كي أردّ إلى الأصابعِ
حيرتي وتوجّسي منّي
تتبعتُ الخطايا كلّها، وذبحتُ أحصنتي على عتباتِ هذا الليل·
يسألني الغريبُ بجانبي : ماذا رأيتَ اليومَ في حُلمكْ
فأجيبهُ : وأنا الغريبُ هناك لم أحلمْ،
لقد أتقنتُ تكسيرَ الزجاجِ،
وأتقنَ الأمواتُ تكسيري
فلم أحلم لأمضي خلفَ نسياني
أنا لغةٌ من الأوهامِ تتبعني هنا يا صاحبي،
فيجيبني:
(وكأنّنا في حانةِ الغرباءْ)