ديوان "الصلاة الأخيرة على باب الكنيسة" يتضمن مواضيع متنوعة، كعلاقة الشعر بالإنسان، وعلاقته بنفسه والمكان، واعتمدت القصائد بشكل أساسي في غالبيتها على الحوار بين الشخصيات.
أنت هنا
قراءة كتاب الصلاة الأخيرة على باب الكنيسة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصلاة الأخيرة على باب الكنيسة
الصفحة رقم: 6
وأنسى أنني المنفيُّ من صوتي، إلى صوتٍ سيحفظُ جيّدا عن ظهرِ خوفٍ
كلّما ارتدّ الصدى جرحا وذاكرةً وصوتاً من رحيلْ
أنا يا بلادي قاتلٌ··· وأنا االقتيلْ
عن ظهرِ قافيتي وقعتُ؛ لأصعدَ الكلمات محمولا بأغنيتينِ:
حيفا حينَ أبصرُها وتبصرني
وعاشقةٌ تجنّ من الخريفِ، ومن جنوني وانكساراتي·
ولمْ أكتب عن الأمواتِ والأحياءِ بعدَ ولادةِ الأسمـــاءِ،
أغرتني الحجارةُ حينَ أبصرتُ الكلامَ، فتهتُ أبحثُ عن رؤايَ
وأكتبُ الوَطَنَ البعيدَ كما أراهُ على امتدادِ البحرِ،
لا وَطَنًا من الآلامِ والأوجاعِ·
أكتبُ ما أريدُ، وأرتمي في حضنِ سيّدةٍ تطلُّ على نهايَتِهــا،
وترمي في المدى نردا، فيبصرُها العَدَمْ
وَجَعٌ هي الأشعارُ في ظلّ الكتابةِ والألمْ·
ما زالَ متّسعٌ من الموتى، وما زالَ المدى يمشي على مهَلٍ؛
لندركَ أننا لغةٌ، وخوفٌ في البعيدِ يفرُّ من وَجَعِ الرصاصِ إلى الكلامِ العاطفيِّ
ولا نحبُّ من المدى، إلا الصباحَ
ولا رجوعَ لأننا كنّا الضحايا في مواعيدِ البريد،
وما تبقّى من حريرٍ كي نَخيطَ بهِ العَلمْ·