أنت هنا

قراءة كتاب الصلاة الأخيرة على باب الكنيسة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الصلاة الأخيرة على باب الكنيسة

الصلاة الأخيرة على باب الكنيسة

ديوان "الصلاة الأخيرة على باب الكنيسة" يتضمن مواضيع متنوعة، كعلاقة الشعر بالإنسان، وعلاقته بنفسه والمكان، واعتمدت القصائد بشكل أساسي في غالبيتها على الحوار بين الشخصيات.

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 5
أرى قَمَرًا جَريحا
 
 
 
في عالمِ النسيانِ، تأخذني الرُؤى صُوَرًا من الماضي إلى يَدِها،
 
وتكتبني البلادُ مجازَ أمنيةٍ قُبيلَ الفجرِ
 
حينَ أرى عصافيرَ الجليلِ تئنُّ من أثَرِ الرحيلِ،
 
وحينَ أسرقُ ما تبقّى من صُراخٍ خلفَ حُنجرتي···
 
أرى قَمَرا جريحا فوقَ شرفةِ جُرحِنا يمشي
 
يطلُّ على الصبايا الناعسات الحالمات الفاتِناتِ
 
بخوفهنَّ مِن التقاءِ البحرِ مع أجسادِهنّ
 
كأنهنّ قتلنَ دوريّا على وَجَعِ السحابِ
 
ونمنَ من تعبِ الحياةْ،
 
وكتبتُ فوقَ الرملِ : تنقصُنا الحياةْ·
 
ومشيتُ أصنعُ دربيَ المفقود قبلَ سقوطِ أغنيتي بكأسِ الخمرِ
 
أعرفُ أنني حَجَرٌ، وأعرفُ أنني مَطَرٌ جنونيٌّ
 
وأنّ على الأيائِلِ أن ترى جُرحي هُناكَ
 
على مشارِفِ وَردةٍ نَبَتت على سورِ الهزيمةِ حيثُ كنتُ أعدُّ أشلائي على مَضَضٍ
 
وأعرفُ أنني حرٌّ إذا ما كنتُ يوما شاعرا، أو عاشقــاً· 
 
في عالمِ النسيانِ يوقعني الصَدى، في ظلِّ أغنيةٍ
 
وأسمعُ كلَّ شيء في رياحِ الساحلِ المنسابِ في خصرِ امرأةْ
 
وَجَعٌ هو الشعرُ الذي لن نقرأهْ
 
في عالمِ النسيانِ، أسقطُ في مخيّلتي، مجازاً من ترابٍ واقترابٍ
 
حينَ يبتعدُ الكلامُ إلى ولادةِ غيمةٍ بيضاءَ، تحملُ شاعرا حرّاً

الصفحات