ديوان (إني اختزلتك آدما)، للشاعرة السورية سهام الشعشاع، تحاكي من خلاله الشاعرة الزمن وتغيره، الحب والناس والبيوت المهجورة والذكريات، وعلى الرغم من ما تتحدث عنه الشاعرة عنه مغموسا بالحزن بل غائصا فيه احيانا تورد قصائدها وكأنها هازجة باستمرار تتوالى أبياتها ف
أنت هنا
قراءة كتاب اني اختزلتك آدما
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 4
والسفرُ البعيدْ
ومراكبُ الأحلامِ تغرقُ بيننا
فهنا أنا
وهناك قلبُكِ صوبَ نجمتِهِ يعودْ
نامي إذن
ما دمتِ طيراً في البريدْ
سأرتِّبُ الأحزانَ قبل وصولِنا
ولسوفَ أرسمُ فوقَ وجهِكِ يا صغيرةُ
بسمةَ العيدِ السعيدْ
(الموتُ يعرفُ ما يريدْ)
بيديَّ قد زينتُ وجهَكِ للوداعْ
ونثرتُ فوق الثغرِ
أزهارَ الضياعْ
وشددتُ للسفرِ الشراع
بيديَّ قد أعددتُ للموتِ العروسْ
وحجبتُ خلف البحرِ آلافَ الشموسْ
هي آخرُ الكلماتِ في أذنِ المدى
في الأرضِ بيتُ جسومِنا
وإلى مدارِ الشمسِ
ترتفعُ النفوسْ·