ديوان (إني اختزلتك آدما)، للشاعرة السورية سهام الشعشاع، تحاكي من خلاله الشاعرة الزمن وتغيره، الحب والناس والبيوت المهجورة والذكريات، وعلى الرغم من ما تتحدث عنه الشاعرة عنه مغموسا بالحزن بل غائصا فيه احيانا تورد قصائدها وكأنها هازجة باستمرار تتوالى أبياتها ف
أنت هنا
قراءة كتاب اني اختزلتك آدما
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 7
أنت العذابُ الحلوُ
حضَّرتُ نفسي كي يطوِّقَني الهواء
ولبستُ ثوبَ خيانةٍ عذراءْ
فإذا بطيفك يعتريني
كلّما مالَ المساءْ
أو ردَّني لمتاهتي
لتصيرَ أنت خيانتي
وأصيرَ بين يديك آلافَ النساءْ
يا عابراً في كلِّ عشاقِ المدى
لكأن بي مسّاً
يبعثرني ويجمعني
يبعثرني ويجـ
كيما أعودَ بكلِّ أشواقي البهيةّ للوراءْ
رجلُ الأسرَّةِ
والوسائدِ كلّها
أنت العذابُ الحلوُ في غرف الهوى
الغدرُ أنتَ وأنتَ طهرُ الأتقياءْ
يا من نثرت بحقلِ أفكاري الغوى
اغفرْ لرأسي ما زرعتَ بأرضِهِ
واقطف ثماراً أنت كنت بذارَها
ووساوساً
طالتْ لتلمسَ في تشهيها السماءْ·