ديوان (إني اختزلتك آدما)، للشاعرة السورية سهام الشعشاع، تحاكي من خلاله الشاعرة الزمن وتغيره، الحب والناس والبيوت المهجورة والذكريات، وعلى الرغم من ما تتحدث عنه الشاعرة عنه مغموسا بالحزن بل غائصا فيه احيانا تورد قصائدها وكأنها هازجة باستمرار تتوالى أبياتها ف
أنت هنا
قراءة كتاب اني اختزلتك آدما
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 8
إني اختزلتُك آدماً
يا من أضفتَ لزهرةِ اللوزِ السنونو
حَمَلَتْ خطاكَ الصيفْ
عذباً كرفَّةِ طيفْ
مرَّتْ يداكَ على حريرِ غوايتي
يا مرحباً بالضيفْ
اليومَ أشعلني الهوى
وأنا ألملِمُ شملَ أجزائي التي احتفلتْ
بأعراسِ انتظارِكْ
لأعودَ لغزَكَ كلّما
عَصَرَتْ قيودَكَ معصمي
أو كلّما
منَّيتُ نفسي باخضرارِكْ
ها قد أبحتُ خرائطي
للقادمينَ على جيادِ جنونِهم
ليروا عواصِمَ لهفتي
سقطَتْ على ذلِّ انكسارِكْ
ما كنتَ أنت ولا هواكْ
أتظنُّ أن العينَ لم تألفْ سواكْ
أو دونَ حبِّك يستحيلُ الغمضْ
إني اختزلتُكَ آدماً
لنساءِ هذي الأرضْ
ما كنتُ أنثى الشهوةِ الحمقاءِ
يومَ ظننتَ أنك صُغْتَني
أنثاكْ
العقمُ من صلصالِه سوّاكْ
جسداً سراباً
غزوُهُ ما اجتازَ أفئدةَ النساءْ
جسداً تسرّبَ من شقوقِ الغيمِ برقاً
دونما مطرٍ
وأعقبَهُ انطفاءْ
جسداً هباءْ