"حوافر مهشمة في هايدراهوداهوس" للكاتب سليم بركات، هذه الرواية، التي تبدأ من حيث انتهت رواية كهوف هايدراهوداهوس، هي سِيرة أخرى من مصائر المخلوقات الأنصاف الآدمية، الأنصاف الخيول· الشاعر آزينون، البديل الشبيه المنتحلُ، باتِّفاق من الأميرة ذاتها، شخصَ الأمير ا
أنت هنا
قراءة كتاب حوافر مهشمة في هايدراهوداهوس
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 5
1
ماذا تحمل إليَّ
أيها الهوداهوس الشَّاحب؟
حمحم دَنْدَروسا حمحمةً خافتةً وهو ينظر إلى الفهود التسعة على باب الكهف الأصغر ـ كهف الكاهن جُوْنامو ارتعش شارباه الأبيضان، المفرطان في طولهما نزولاً حتى يكادان يبلغان كتفيه شدَّ رِيْسمُو، الطويل الذراعين، أزِمَّة الفهود الملفوفة على معصم ذراعه اليسرى:
ماحَمَلك على المجيء إلينا، أيها الهوداهوس الخصيُّ دندروسا؟ أمعك إذنٌ بلقاء الكاهن جونامو؟
لاتنسَ القواعد، أيها الهوداهوس ريسمو أنا عميد المنفيين، وحقوقي تخوِّلني لقاء من أريد، قال دندروسا الشاحب، الشيخ، مذكراً تابعَ الكاهن الجديد في مهنته بحقوقه كعميد للمخصيِّين ـ نزلاءِ التلال الجنوبية، خلف تخوم الحقول الأخيرة للذُّرة الحاميات لاتوقفني إذا اتجهت إلى هايدراهوداهوس
أصغى ريسمو أصغت الفهودُ إلى الصوت ذي الرمل في حناجر المنفيين من إقليم المخلوقات الهوداهوس نقر بحوافره الحجرَ الممهَّد أدراجاً مسطَّحةً من مدخل الكهف إلى المسالك الواسعة صوب ساحات الكهوف الأخرى خرج كِيْنوس من الكهف على سماع المحاورة بين دندروسا، وقائد الفهود ريسمو الفتي، ذي الجلد البني الملتمع عافيةً تلمَّس خنجريه المتدليين تحت إبطيه في استعراضٍ خفيف لنوازع المهارة فيه ـ هو المباهي، أبداً، باقتداره أن يشق حناجر صفٍّ من الخصوم في وثبة واحدة، ويعيد خنجريه، من ثم، إلى غمديهما، قبل أن يتنبَّهوا أنهم لن يتنفَّسوا من تلك الحناجر ثانيةً
أنا أعرفك، قال كينوس، ملقياً بصره الخشن إلى حافرَيْ دندروسا الأماميين صعوداً إلى وجهه، بثقلٍ متعمَّد
نعم، أيها الهوداهوس كينوس لم تكن ذا حظوة عند الكاهن كيدرومي أكثر مني، لذا تعرفني، ردَّ دندروسا